للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ثوبان إلا أبو خليد عتبة بن حماد، تفرد به عن الأوزاعي هشام بن خالد". وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٩١) وقال: "حديث مكحول، عن عبد الرحمن بن غنم، تفرد به ابن ثوبان وحديثه عن مالك، تفرد به الأوزاعي". وأخرجه البيهقي في الشعب (رقم ٣٥٥٢، ٦٢٠٤) وقال: "وقد روينا هذا من أوجه، وفي ذلك دلالة على أن للحديث أصلا من حديث مكحول".
وذكره الهيثمي في المجمع (٨/ ٦٥) وقال: "رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات". والحديث اختلف العلماء فيه تصحيحا وتضعيفا، فمَن ضعفه نظر لكل حديث ورد في فضل ليلة النصف على حِدة، وضعفه بناءً على ذلك، وحكم باضطرابه كالإمام أبي حاتم الرازي والدارقطني وغيرهم، ومن صححه الشيخ الألباني وغيره نظر إلى مجموع طرقه وشواهده وكثرتها واتفاق أكثرها.
قال الألباني: "حديث صحيح، روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا وهم معاذ بن جبل وأبو ثعلبة الخشني وعبد اللَّه بن عمرو وأبو موسى الأشعري وأبو هريرة وأبو بكر الصديق وعوف بن مالك وعائشة". السلسلة الصحيحة (٣/ ١٣٥). وقال عن حديث الباب: "صحيح ورجاله موثقون لكنه منقطع بين مكحول ومالك بن يخامر ولولا ذلك لكان الإسناد حسنا ولكنه صحيح بشواهده". ظلال الجنة (١/ ٢٢٤) وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: "هذا حديث منكر بهذا الإسناد، لم يَرو بهذا الإسناد غير أبي خليد، ولا أدري من أين جاء به! قلت: ما حال أبي خليد؟ قال: شيخ". الجرح والتعديل (٥/ ٣٢٣). وقال الدارقطني بعد أن ساق الاختلاف فيه: "الحديث غير ثابت". العلل الواردة (٦/ ٥٠ - ٥١). وللحديث طرق كثيرة جعلته يرتقي إلى درجة المقبول وهي:
- عن الوضين بن عطاء. مرسلا. عند إسحاق بن راهوية (رقم ١٧٠٢).
وللحديث أيضًا شواهد أخرى تعضده ويرتقي بها إلى درجة الحسن لغيره، ففي الباب:
• عن أبي بكر الصديق. عند البزار (رقم ٨٠، ٢٠٤٥) وابن خزيمة في التوحيد (رقم ٤٨) وابن أبي عاصم في السنة (رقم ٥٠٩) والدارمي في الرد على الجهمية (رقم ١٣٦) والدارقطني في كتاب النزول (رقم ٧٥، ٧٦) والأموي في مسند أبي بكر الصديق (رقم ١٠٤) والفاكهي في أخبار مكة (رقم ١٨٣٨) وابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (رقم ٢) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (رقم ٧٥٠). وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروي عن أبي بكر إلا من هذا الوجه، وقد روي عن غير أبي بكر، وأعلى من رواه عن النبي : أبو بكر، وإن كان في إسناده شيء فجلالة أبي بكر تحسنه، وعبد الملك بن عبد الملك ليس بمعروف، وقد روى هذا الحديث أهل العلم ونقلوه واحتملوه فذكرناه لذلك".
• وعن عائشة. عند الإمام أحمد (رقم ٢٦٠١٨) الترمذي (رقم ٧٣٩) وابن ماجه (١٣٨٩) والدارقطني في كتاب النزول (رقم ٨٩ - ٩٢) واللالكائي في الاعتقاد (رقم ٧٦٤) وقال الترمذي: "لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج، وسمعت محمدا يضعف هذا الحديث، وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة، والحجاج بن أرطاة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير". وأخرجه الطبراني كما في الأمالي المطلقة لابن حجر (ص ١٢٠) وقال: "هذا حديث غريب ورجاله موثوقون إلا سليمان بن أبي كريمة ففيه مقال، وقد رواه بطوله النضر بن كثير عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عروة، أخرجه البيهقي في فضائل الأوقات من طريقه، والنضر بن كثير أيضًا فيه مقال لكنه أصلح حالا من سليمان، وقد أخرج مسلم من حديث أبي هريرة عن عائشة عنهما طرفا من هذا الحديث مختصرا جدا".
• وعن أبي هريرة عند البزار (رقم ٩٢٦٨) وابن سمعون في أماليه (رقم ٦٦، ١٦٨).
• وعن أبي موسى الأشعري. عند ابن ماجه (رقم ١٣٠٩) وابن أبي عاصم في السنة (رقم ٥١٠) والدارقطني في كتاب النزول (رقم ٩٤) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (رقم ٧٦٣) وابن فيل في جزئه (رقم ٨٢). =