للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١٤ - حديث الحسن، عن أنس: "إن الصدقة تُطفئُ غضب الرب، وتدفعُ ميتة السوء" (١). عندنا في الثامن عشر من فوائد النسيب (٢).

١١٥ - وحديث عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي : "اشتد غضب اللَّه على امرأة تُدخل في قوم من ليس منهم، يشركهم في أموالهم، ويطلع على عوراتهم". في جزء حنبل بن إسحاق (٣).


= وأيضًا قد اختلف عليه فيه، فقد رواه عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن عائشة قالت: "كانت ليلتي من رسول اللَّه فانسل، فظننت أنه أنها انسل إلى بعض نسائه، فخرجت غيرى لا أذهل، فإذا أنا به ساجدًا كالثوب الطريح، سمعته يقول: سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، رب هذه يدي وما جنيت على نفسي، يا عظيم وترجى لكل عظيم فاغفر الذنب العظيم. قالت: فرفع رأسه، وقال: ما أخرجك؟ قلت: ظنا ظننته. قال: إن بعض الظن إثم فاستغفري اللَّه، إن جبريل أتاني فأمرني أن أقول هذه الكلمات التي سمعت، فقوليها في سجودك فإنه من قالها لم يرفع رأسه حتى يغفر - أظنه قال: له". أخرجه أبو يعلى (رقم ٤٦٦١) وانظر إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (٢/ ٢٠٦).
وأما الذكر الوارد في الحديث فهو صحيح ثابت فقد ورد من طرق: عن قتادة، عن مطرف، عن عائشة. مثله ونحوه. أخرجه مسلم (رقم ٤٨٧/ ٢٢٣) الإمام أحمد (رقم ٢٤٠٦٣) وابن أبي شيبة (رقم ٢٥٧٤) وابن راهويه (رقم ١٣٢٢) وأبو داود (رقم ٨٧٢) والنسائي (رقم ١٠٤٨، ١١٣٤) وابن خزيمة (رقم ٦٠٦) وأبو عوانة (رقم ١٨١٠) وابن حبان (رقم ١٨٩٩) والسراج (رقم: ٣١٦ - ٣١٩) وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٣١٦، ٣٥٤) وغيرهم.
(١) أخرجه من طريق: عقبة بن مكرم، عن عبد اللَّه بن عيسى الخزاز، عن يونس بن عبيد، عن الحسن به مثله. أبو مسهر في نسخته (رقم ٤٧) والترمذي (رقم ٦٦٤) وأبو القاسم البغوي في جزئه (رقم ٢٨) وابن حبان (رقم ٣٣٠٩) والبيهقي في الشعب (رقم ٣٠٨٠) وابن أخي ميمي في فوائده (رقم ٧٦) والضياء في المختارة (رقم ١٨٤٧، ١٨٤٨) قال الترمذي: "حديث حسن غريب من هذا الوجه". وقال الضياء: "إسناده ضعيف". وتضعيفه أرجح ففيه عبد اللَّه بن عيسى الخزاز أبو خلف وهو ضعيف لم يوثقه أحد، وهو منكر الحديث انظر: بيان الوهم لابن القطان (٣/ ٤٣١) والبدر المنير لابن الملقن (٧/ ٤٠٩) والمقاصد الحسنة للسخاوي (ص ٤٢٠) والكامل لابن عدي (٥/ ٤١٥).
(٢) علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن بن العباس بن الحسن ابن الرئيس أبي الجن حسين بن علي بن محمد بن علي بن إسماعيل ابن الصادق جعفر بن محمد، الشريف، النسيب أبو القاسم الحسيني الدمشقي الخطيب، كان صدرا نبيلا مرضيا، ثقة محدثا مهيبا سنيا، ممدوحا بكل لسان، خرج له شيخه الخطيب عشرين جزءا سمعها بكمالها، وعلى أكثر تصانيف الخطيب خطه وسماعه، لقبه نسيب الدولة، وإنما خفف فقيل: النسيب، توفي سنة ثمان وخمسمائة، وأوصى أن يصلي عليه الفقيه أبو الحسن وأن يسنم قبره وأن لا يتولاه أحد من الشيعة. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (٤١/ ٢٤٤ - ٢٤٧) والتاريخ للذهبي (١١/ ١١٥) والسير له (١٩/ ٣٥٩) باختصار.
(٣) أخرجه من طريق: إبراهيم بن يزيد، عن أيوب بن موسى، عن نافع به مرفوعا. حنبل بن إسحاق في جزئه (رقم ١٥) والخرائطي في اعتلال القلوب (رقم ١٦٨) وفي مساوئ الأخلاق (رقم ٤٦٠) والبزار (رقم ٥٩٩٢) وقال: "هذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن =