للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن يعلى بن عطاء (١)، عن وكيع بن حُدُس (٢)، عن عمه أبي رزين (٣) قال: قلت يا رسول اللَّه أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض؟ قال: "في عماء (٤) ما فوقه هواء وما تحته هواء". أخرجه الترمذي وابن ماجه (٥). فوقع لنا عاليًا بدرجتين.


= وقال: "ضعيف يسرق الحديث ويخالف في الأسانيد". الكامل (٦/ ١٠٩) قال ابن حجر: "وقد مشَى امره على بن حبان مع يقظته وهذه من دقائق بن عدي وتحقيقه في هذا الفن". اللسان (٦/ ١١٩) وانظر أيضًا: الميزان للذهبي (٣/ ٢٠٢) والمغني له (٢٤٦٨) والثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٢٠).
(١) يعلى بن عطاء العامري ويقال الليثي الطائفي ثقة من الرابعة ر م ٤. التقريب لابن حجر (رقم ٧٨٤٥).
(٢) وكيع بن عُدُس بمهملات وضم أوله وثانيه وقد يفتح ثانيه ويقال بالحاء بدل العين أبو مصعب العقيلي بالفتح الطائفي مقبول من الرابعة ٤. التقريب لابن حجر (رقم ٧٤١٥). وذكره ابن حبان في الثقات (رقم ٥٩٠٩) وقال: من الأثبات. وقال الجورقاني: "صدوق، صالح الحديث". ووثقه الهيثمي في المجمع. انظر: مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (رقم ٩٧٣) والأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير للجَورقاني (١/ ٣٨٥) ومجمع الزوائد (٢/ ٢٠٢).
(٣) لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر بن عقيل أبو رزين العقيلي، له صحبة ووفادة، كان النبي يكره المسائل فإذا سأله أبو رزين أعجبه، أكثر رواياته مسائل سأل عنها النبي في التوحيد والأصول بخ ٤. وليس هو لقيط بن صَبِرة كما ظنه بعضهم. انظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم (٥/ ٢٤١٨) والإصابة لابن حجر (٥/ ٥٠٨). والتقريب له (رقم ٥٦٨٠).
(٤) في عماء: هو السحاب الأبيض قال الأصمعي وغيره: هو ممدود. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ٨).
(٥) أخرجه الطيالسي (رقم ١١٨٩) والحميدي (رقم ٨٢١) والإمام أحمد (رقم ١٦١٨٨، ١٦٢٠٠) والترمذي (رقم ٣١٠٩) وقال: حديث حسن. وابن ماجه (رقم ١٨٢) وابن أبي عاصم في السنة (رقم ٦١٢) والطبري في تفسيره (١٢/ ٣٣١) وابن أبي شيبة في العرش (رقم ٧) وابن حبان (رقم ٦١٤٠) والطبراني في الكبير (رقم ٤٦٨) وأبو الشيخ في العظمة (رقم ٨٣) وابن بطة في الإبانة الكبرى (رقم ١٢٥) والبيهقي في الأسماء والصفات (رقم ٨٠١، ٨٦٤) وغيرهم.
والحديث صححه أبو عبيد كما في الصفات للدارقطني (رقم ٥٧) وقال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية مشهور كها في مجموع الفتاوى (٢/ ٢٧٥) وصححه ابن القيم في إعلام الموقعين (٤/ ٢٠٥) وقال: "وهذا الإسناد صححه الترمذي في موضع وحسنه في موضع". حاشية سنن أبي داود مع عون المعبود (١٣/ ١٦) وقال الذهبي في العلو (ص ١٨): "إسناده حسن".
أما الألباني فقد ضعفه وقال: "إسناده ضعيف وكيع بن حدس ويقال عدس وهو مجهول لم يرو عنه غير علي بن عطاء ولا وثقه غير ابن حبان". ظلال الجنة (١/ ٣٧٢). وهذا فيه نظر؛ فقد وثقه أيضًا الهيثمي وقال الجوزقاني: "صدوق، صالح الحديث"، والألباني نفسه قد حكم على أحاديث رواها وكيع بن حدُس بأن سندها صحيح لغيره كما في التعليقات احسان على صحيح ابن حبان وهي: حديث (رقم ٥٢٠٧) عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي: عن النبي قال: "مثل المؤمن مثل النخلة إن أكلت أكلت طيبا وإن وضعت وضعت طيبا". وحديث (رقم ٦٠٢٣) عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين العقيلي أن النبي قال: "الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة والرؤيا معلقة برجل طير. ما لم يحدث بها صاحبها. فإذا حدث بها وقعت فلا تحدث بها إلا عالما".