للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من ولد امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم (١)، حدثنا أبي (٢) وأبو الأشهب العطاردي (٣)، عن الحسن (٤)، عن سَمُرة ابن جندب قال: قال رسول اللَّه: "يا ابن آدم أتدري لمَ خلقت؟ خلقت للحساب وخلقت للنشور والوقوف بين يدي اللَّه، وليس ثَمَّ ثالثة دارٌ إنما هي الجنة والنار، فإن عملت بما يرضي الرحمن فالجنة دارك ومأواك، وإن عملت بما يسخطه فالنار لا يقوم لها جبار عنيد ولا شيطان مريد ولا حجر ولا مدر ولا حديد، خلقت من غضب اللَّه على أهل حجوده" (٥).

هذا حديث غريب من حديث الحسن، عن سمرة بن جندب، عن النبي به.

يرويه الحسن بن كثير بهذا الإسناد.

٣٧٢ - قال أبو حاتم الرازي في كتاب العظمة: حدثنا عيسى بن يونس الرملي (٦)، حدثنا ضمرة (٧)، عن إسماعيل (٨)، عن صفوان بن عمرو (٩)، عن أبي المثنى الأملوكي (١٠)، عن كعب قال: "إن الجنة في السماء السابعة


(١) موسى بن ميمون بن موسى بن عبد الرحمن المرإي. قال أبو حاتم: أدركته بالبصرة وهو شيخ ليس بالمشهور، وقال موسى بن هارون الحافظ: رأيته، وهو رجل مَنَوي قدري. قال ابن عدي: لا أعلم أحدًا حدثنا عنه، ولا أعرف له حديثًا فأذكره، والمعروف أبوه. انظر: التكميل لابن كثير (رقم ٤٣٩).
(٢) ميمون بن موسى ويقال: ابن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة المَرئي صدوق مدلس ت ق. التقريب لابن حجر (رقم ٧٠٥٠).
(٣) جعفر بن حيان السعدي أبو الأشهب العطاردي البصري مشهور بكنيته ثقة ع. نفس المصدر (رقم ٩٣٥).
(٤) هو التابعي الجليل الحسن البصري.
(٥) أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (رقم ١٥٦٢) وقال: "تفرد به الحسن بن كثير قال الرازي: هو مجهول". وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب والأفراد لابن طاهر (رقم ٢١٥٨): "تفرد به الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير، عن موسى بن ميمون المرائي من ولد امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، عن أبيه وأبي الأشهب عن الحسن".
(٦) عيسى بن يونس ابن أبان الفاخوري أبو موسى الرملي صدوق ربما أخطأ س ق. التقريب لابن حجر (رقم ٥٣٤٠).
(٧) ضمرة بن ربيعة الفلسطيني أبو عبد اللَّه أصله دمشقي صدوق يهم قليلًا بخ ٤. نفس المصدر (رقم ٢٩٨٨).
(٨) إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي أبو عتبة الحمصي صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم ي ٤. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٨٨).
(٩) صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي أبو عمرو الحمصي ثقة بخ م ٤. التقريب لابن حجر (رقم ٢٩٣٨).
(١٠) ضمضم أبو المثنى الأملوكي الحمصي وثقه العجلي د ق. نفس المصدر (رقم ٢٩٩٤).