للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٥٣ - قال خشيش بن أصرم: حدثنا أبو حذيفة (١)، حدثنا سفيان (٢)، عن ابن سابط (٣) أنه قال: "يدبر أمر الدنيا أربعة أملاك: فجبريل على الريح والجنود، وميكائيل على القطر والنبات، وملك الموت على الأنفس، وكل هؤلاء يرفع إلى إسرافيل" (٤).

٥٥٤ - وقال: حدثنا الهيثم بن الربيع (٥)، حدثني إبراهيم بن عثمان (٦)، عن عثمان بن عمير (٧)، عن زاذان أبي عمر (٨)، عن ابن مسعود قال: "خلق اللَّه آدم مما وصفه في كتابه، ثم أسكنه الجنة، وإبليس إنما خلقه ريح يدخل في فم الشم، ويخرج من دبره، ولا يقدر أن يتحول عن خِلقته إلا بسحر، فعرض نفسه على الدواب والبهائم والطير أيها تقبله، فلم يقبله شيء إلا الحية يدخل في جوفها، فأوحى اللَّه إلى آدم وحواء ما أوحى" (٩).


= يشير به عليه من الشر. فلا يقبله بل يعاقبه على ذلك فيحتاج لانقهاره معه إلى أنه لا يشير عليه إلا بخير لذلته وعجزه لا لصلاحه ودينه؛ ولهذا قال : "إلا أن اللَّه أعانني عليه فلا يأمرني إلا بخير".
(١) موسى بن مسعود النهدي صدوق سيء الحفظ خ د ت ق. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ١٧٠).
(٢) هو الإمام سفيان الثوري.
(٣) عبد الرحمن بن سابط الجمحي المكي ثقة كثير الإرسال م ٤. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٤١٣).
(٤) إسناد هذا الأثر منقطع، سفيان لم يسمع من عبد الرحمن بن سابط. لكن قد روي من عدة طريق وهي:
الأول: عن إبراهيم بن محمد بن الحسن، عن عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان بن عيينة، عن علقمة بن مرثد، عن ابن سابط. أخرجه أبو الشيخ في العظمة (رقم ٣٧٦). وهو ضعيف منقطع أيضًا ابن عيينة لم يسمع علقمة بن مرثد.
الثاني: محمد بن زكريا، عن أبي حذيفة، عن سفيان، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن سابط. أخرجه أبو الشيخ في العظمة (رقم ٣٧٨) وإسناده ضعيف أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي صدوق سيء الحفظ يصحف.
الثالث: الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن ابن سابط. أخرجه ابن أبي شيبة (رقم ٣٤٩٦٩) وأبو الليث السمرقندي في تفسيره (٣/ ٣٣) والثعلبي في تفسيره (١٠/ ١٢٤) والبيهقي في الشعب (رقم ١٥٦). وإسناده صحيح، وهذا الأثر إنما هو اجتهاد من قائله، ولم يرد في الشرع أن إسرافيل موكل بالملائكة، ولا أن أولئك الملائكة يرجعون إليه في شيء من أمر الدنيا.
(٥) الهيثم بن الربيع العقيلي أبو المثنى البصري أو الواسطي ضعيف ت. التقريب لابن حجر (رقم ٧٣٧٣).
(٦) إبراهيم بن عثمان العبسي أبو شيبة الكوفي قاضي واسط مشهور بكنيته متروك الحديث ت ق. نفس المصدر (رقم ٢١٥).
(٧) عثمان بن عُمير البجلي ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع د ت ق. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٢٢).
(٨) زاذان أبو عمر الكندي البزاز صدوق يرسل وفيه شيعية بخ م ٤. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٥٢٥).
(٩) أثر باطل، فيه إبراهيم بن عثمان العبسي متروك، وفيه الهيثم بن الربيع العقيلي ضعيف. ومتنه منكر.