للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٥١ - عن أم أيوب (١): أن النبي نزل عليهم فتكلفوا له طعامًا فيه من بعض هذه البقول فكره أكله، فقال لأصحابه: "كلوه فإني لست كأحدكم إني أخاف أن أوذي صاحبي". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب (٢).

٦٥٢ - وقال أبو المتوكل (٣): عن أبي هريرة: أنه كان على تحمر الصدقة فوجد أثر كف كأنه قد أخذ منه، فذكر ذلك للنبي فقال: "أتريد أن تأخذه؟ قل: سبحان من سخرك لمحمد" قال أبو هريرة: فقلت فإذا جني قائم بين يدي، فأخذته لأذهب به إلى النبي فقال: إنما أخذته لأهل بيت فقراء من الجن ولن أعود، قال: فعادَ فذكرتَ ذلك لرسول اللَّه فقالَ: "تريد أن تأخذه؟ " فقلت: نعم، فقال: "قل: سبحان من سخرك لمحمد" فقلت فإذا أنا به، فأردت أن أذهب به إلى رسول اللَّه، فعاهدني أن لا يعود فتركته، ثم عاد فذكرت ذلك للنبي صلى اللَّه عليه فقال: "تريد أن تأخذه؟ " فقلت: نعم، فقال: "قل: سبحان ما سخرك لمحمد" قال: فقلت فإذا أنا به، فقلت: عاهدتني وكذبت وعدت، لأذهبن بك إلى النبي فقال: خل عني أعلمك كلمات إذا قلتهن لم يقربك ذكر ولا أنثى من الجن، قلت: وما هؤلاء الكلمات؟ قال: آية الكرسي اقرأها عند كل صباح ومساء، قال أبو هريرة: فخليت عنه فذكرت ذلك للنبي صلى اللَّه عليه، فقال لي: "أو ما علمت أنه كذلك" رواه النسائي (٤). وهو في جزء ابن علم (٥).

وروي من حديث محمد بن سيرين، عن أبي هريرة. رواه البخاري تعليقًا، والنسائي في اليوم والليلة (٦).


(١) أم أيوب الأنصارية زوج أبي أيوب هي بنت قيس بن سعد وكان أبوها خال زوجها ت ق. التقريب لابن حجر (رقم ٨٧٠٤).
(٢) أخرجه الحميدي (رقم ٣٤٢) والإمام أحمد (رقم ٢٧٤٤٢، ٢٧٦٢٢) وابن أبي شيبة (رقم ٨٦٥٩، ٢٤٤٧٨) وابن راهويه (رقم ٢٣٢٠) والدارمي (رقم ٢٠٩٨) والترمذي (رقم ١٨١٠) وابن ماجه (رقم ٣٣٦٤) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (رقم ٣٣٢١) وابن خزيمة (رقم ١٦٧١) والطحاوي في شرح المعاني (رقم ٦٦١٧) وابن حبان (رقم ٢٠٩٣) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (رقم ٧٨٧٩) وقال الألباني في التعليقات الحسان (٣/ ٤٧٣): "حسن صحيح".
(٣) علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، أبو المتوكل الناجي البصري مشهور بكنيته ثقة ع. التقريب لابن حجر (رقم ٤٧٣١).
(٤) أخرجه النسائي في الكبرى (رقم ٧٩٦٣، ١٠٧٢٨) وفي عمل اليوم والليلة (رقم ٩٥٨) وابن مردويه كما في تفسير ابن كثير (١/ ٦٧٥).
(٥) محمد بن عبد اللَّه بن عمرويه أبو عبد اللَّه، ويقال: أبو بكر الصفار، ويعرف بابن علم. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ١٨٦).
(٦) أخرجه البخاري معلقة بصيغة الجزم في كتاب فضائل القرآن، وفي كتاب الوكالة، وفي صفة إبليس من صحيحه (رقم ٢٣١١، ٣٢٧٥، ٥٠١٠) ووصله النسائي في الكبرى (رقم ١٠٧٢٩) وفي عمل اليوم والليلة (رقم ٩٥٩) وابن بشران في أماليه (رقم ٥٤٦) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (رقم ٢٢٨١) والبيهقي في الدعوات الكبير (رقم ٤٠٦) وفي الشعب (رقم ٢١٧٠) وقوام السنة في الحجة (رقم: ٣٣٦) وأبو ذر، عن أبي إسحاق المستملي. كما في تغليق التعليق لابن حجر (٣/ ٢٩٥ - ٢٩٦).