للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سبأ: ٣٩] (١).

[٧٠١] عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي».

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ مُرْسَلاً (٢).

[٧٠٢] عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَلَا يُفْطِرْ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ رَزَقَهُ اللهُ».

قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ (٣).

[٧٠٣] عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٤)، عَنْ عَلِيٍّ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ [الواقعة: ٨٢] قال: «شُكْرُكُمْ تَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، وَبِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا».

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَسُفْيَانُ لَمْ يَرْفَعْهُ (٥).

[٧٠٤] عَنْ مَوْلًى لِأُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ حِينَ يَسْأَلُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلا مُتَقَبَّلا».

فِي الأَوَّلِ مِنْ "مَشْيَخَةِ" (٦) ابْنِ شَاذَانَ (٧).


(١) إسناده مقطوع صحيح. وهو في تفسير سفيان الثوري (ص ٥٩).
(٢) سنن الترمذي (٢٨٤) (٢٨٥) وصححه الألباني.
(٣) سنن الترمذي (٧٢١) وصححه الألباني. ابْنُ سِيرِينَ: هو مُحَمَّدٌ.
(٤) عَبْدُ اللهِ بنُ حَبِيْبِ بنِ رُبَيِّعَةَ الكُوْفِيُّ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ الْمُقْرِئُ، ثقة ثبت، ع. التقريب (٣٢٧١).
(٥) أخرجه الترمذي في جامعه (٣٢٩٥) وضعفه الألباني.
(٦) الْجُزْءُ الأَوَّلُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ شُيُوخِهِ، انْتِقَاءُ أَبِي الْقَاسِمِ الأَزَجِيِّ (ق ١٢٠/ب) [الظاهرية، مجموع رقم ٣٧٦٨ عام - مجاميع العمرية ٣١]، من طريق مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَوْلًى لأُمِّ سَلَمَةَ، به.
وأخرجه أبو علي ابن شاذان أيضا في "جزء في الحديث من روايته"، وهو النصف الأول من الجزء الثاني من أجزاء ابن شاذان (ق ٩/ب) [الظاهرية، مجموع رقم ٣٨٢٦ عام - مجاميع العمرية ٩٠]، مثله سندا ومتنا.

وأخرجه أحمد (٢٦٥٢١) وابن ماجه (٩٢٥) من طريق مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، به. وضعفه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه للمسند لإبهام مولى أم سَلَمَةَ. وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٣١) وصححه الألباني في سنن ابن ماجه وفي تمام المنة (ص ٢٣٣) لوقوفهما على شواهد، وتلك الشواهد معلة كما بين شعيب الأرنؤوط.
(٧) الإِمَامُ، الفَاضِلُ، الصَّدُوقُ، مُسْنِدُ العِرَاق، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ شَاذَانَ البَغْدَادِيُّ، البَزَّاز، الأُصُولِيُّ، لَهُ (مَشْيَخَةٌ كُبرَى) هِيَ عوَالِيه عَنِ الكِبَار، وَ (مَشْيَخَةٌ صُغرَى) عَنْ كُلّ شَيْخ حَدِيْث. قَالَ الخَطِيبُ: كَتَبْنَا عَنْهُ، وَكَانَ صَحِيحَ السَّمَاعِ، صَدُوقاً يَفْهَمُ الكَلَامَ عَلَى مَذْهَبِ أَبِي الحَسَنِ الأَشْعَرِيِّ، وَيَشْرَبُ النَّبِيذَ عَلَى مَذْهَبِ الكُوفِيِّين، ثُمَّ تَرَكَهُ بِأَخَرَة، كَتَبَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا كَالبَرْقَانِيّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الخَلاَّل. وَسَمِعْتُ أَبَا الحَسَنِ بنَ زَرْقويه يَقُوْلُ: أَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ ثِقَةٌ، وَسَمِعْتُ أَبَا القَاسِم الأَزْهَرِيَّ يَقُوْلُ: أَبُو عَلِيٍّ أَوْثَقُ مَن بَرَأَ اللهُ فِي الحَدِيثِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ (٤٢٥ هـ) فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْهَا. سير أعلام النبلاء (١٧/ ٤١٥). وانظر: السَّلسَبِيل النَّقِي في تَرَاجِمِ شيُوخ البَيِهَقِيّ (٤١).