للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«أَلَا رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ؛ فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي» (١).

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ مُوَافَقَةً (٢).

ورواه ابن ماجه، عن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن رجاء، عَلَى البَدَلِ (٣). فوقع لنا بعلو، وهو في "جزء الكُدَيْمِيِّ" (٤)، والأول من "حديث عباس الدُّورِيِّ" (٥)، وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ (٦): هَذَا حَدِيثٌ ثَابِتٌ كُوفِيُّ الإِسْنَادِ.

[٧٧٤] قَرَأْتُ عَلَى زَيْنَبِ ابْنَةِ أَحْمَدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الخَيْرِ (٧) وَعَجِيبَةَ (٨)،

عَنْ أَبِي الفَتْحِ


(١) إسناده صحيح. وصححه الألباني في سنن أبي داود (٤٧٣٤). إسحاق ويوسف: سبقا [٧٣٨]. وَالصَّيْرَفِيُّ: مضى [٧٥٣]. وإسرائيل: هو ابن يونس السَّبِيعِيُّ، ثقة. مضى [٧٣٦].
الحديث أخرجه الطبراني في كتاب السنة (مفقود)، ومن طريقه أخرجه المصنِّف. وانظر تخريج المصنِّف.
(٢) سنن أبي داود (٤٧٣٤).
(٣) سنن ابن ماجه (٢٠١). مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى: هو الذُّهْلِيُّ.
وَالبَدَلُ: هُوَ أَنْ يَقَعَ لَكَ حَدِيثٌ عَنْ شَيْخِ شَيْخِ مُسْلِمٍ مِنْ غَيْرِ جِهَتِهِ بِعَدَدٍ أَقَلَّ مِنْ عَدَدِكَ إِذَا رَوَيْتَهُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْهُ. تدريب الراوي (٢/ ٦١١).
(٤) جزء فيه من حديث أبي العباس الكُدَيْمِيِّ وفوائد أبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي (ق ٥/أ) [الظاهرية، مجموع (٢٩٧) حديث، ق ٢٦ - ٤٠].
وهو مُحَمَّدُ بنُ يُوْنُسَ بنِ مُوْسَى بنِ سُلَيْمَانَ الكُدَيْمِيُّ، أَبُو العَبَّاسِ السَّامِيُّ البَصْرِيُّ، اتهم بوضع الحديث، وقال ابن حجر: ضعيف. تهذيب الكمال (٢٧/ ٦٦) التقريب (٦٤١٩).
(٥) عَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَاتِمِ بنِ وَاقِدٍ الدُّورِيُّ، أَبُو الفَضْلِ البَغْدَادِيُّ، ثقة حافظ، ٤. مضى [٧٤٢].
(٦) الإِمَامُ، العَالِمُ، الحَافِظُ، الْمُجَوِّدُ، شَيْخُ السُّنَّةِ، أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدِ بنِ حَاتِمِ بنِ أَحْمَدَ الوَائِلِيُّ، البَكْرِيُّ، السِّجْزِيُّ، السِّجِسْتَانِيُّ، شَيْخُ الحَرَمِ، وَمُصَنِّفُ (الإِبَانَةِ الكُبْرَى) فِي أَنَّ القُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ، وَهُوَ مُجَلَّدٌ كَبِيْرٌ، دَالٌّ عَلَى سَعَةِ عِلمِ الرَّجُلِ بِفَنِّ الأَثَرِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ (٤٤٤ هـ). سير أعلام النبلاء (١٧/ ٦٥٤).
(٧) الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الْمُقْرِئ، الفَقِيهُ، الْمُحَدِّثُ، مُسْنِدُ بَغْدَادَ، أَبُو إِسْحَاقَ، وَأَبُو مُحَمَّد إِبْرَاهِيمُ بنُ مَحْمُوْدِ بنِ سَالِمِ بنِ مَهْدِيٍّ البَغْدَادِيُّ، الأَزَجِيُّ، الحَنْبَلِيّ، الْمَشْهُورُ بِابْنِ الخَيِّرِ، أَجَاز لَهُ: أَبُو الفَتْحِ بنُ البَطِّيِّ، وَجَمَاعَةٌ، تَفَرَّدَت بِإِجَازتِه زَيْنَب بِنْتُ الكَمَال، وَقَدْ رَوَت عَنْهُ مَرَّات (الْمُوَطَّأَ) لِسُوَيْدٍ وَأَشيَاءَ، قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَتَبْتُ عَنْهُ شَيْئاً يَسِيْراً عَلَى ضَعْفٍ فِيْهِ. قال ابن حجر: وبقية كلام ابن النجار: وذاك أني رأيت بيده جزءًا فيه قراءات ادعى يحيى الأواني أنه قرأ بها وفيها كشط وريبة فأعلمته أنها باطلة فلم يرجع. وقال الذهبي في الميزان: لا بأس به إن شاء الله، هو صدوق وليس بمتقن. توفي سنة (٦٠٣ هـ). ميزان الاعتدال (١/ ٦٥) سير أعلام النبلاء (٢٣/ ٢٣٥) لسان الميزان (١/ ٣٦٢).
(٨) الشَّيْخَة، الْمُعَمَّرَةُ، الْمُسْنَدَة، ضَوْءُ الصَّبَاحِ عَجِيْبَةُ بِنْتُ الحَافِظ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي غَالِبٍ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَرْزُوْقٍ البَاقِدَارِيُّ، البَغْدَادِيَّة، أَجَازُ لَهَا مَسْعُوْد الثَّقَفِيُّ، وَأَبُو الخَيْرِ البَاغْبَانُ، وَابْن عَمِّهِ أَبُو رَشِيْدٍ، وغيرهم، وَتفرَّدَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ الكَمَالِ بِإِجَازَتِهَا. تَفَرَّدَتْ عَجِيبَةُ فِي الدُّنْيَا، وَكَانَتِ امْرَأَةً صَالِحَةً. قاله الذهبي، ثم قال: وَالعَجَبُ مِنْ وَالِدِهَا كَيْفَ لَمْ يُسْمِعْهَا مِنْ أَبِي الفَتْحِ بنِ البَطِّيِّ وَطَبَقَتِه؟! تُوُفِّيَت سَنَة (٦٤٧ هـ). سير أعلام النبلاء (٢٣/ ٢٣٢). أقول (فواز): قد أجاز لها ابْنُ البَطِّيِّ كما في الإسناد ..