للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= المخلِّص في الحادي عشر من المخلِّصيات (٢٥٣٦) والذهبي في العلو (١٨٦) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة. وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٢١٧١) من طريق عِيسَى بْنِ يُونُسَ، كلاهما (حماد وعيسى): عن زَكَرِيَّا ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَعْبَدٍ، عن أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أنها سألت جَعْفَرَ بْنَ أبي طَالِبٍ عن بكائه، فقال أنه رأى تلك المرأة الحبشية وسمع قولها. غير أن ابن خزيمة جعل أسماء هي من رأتها وسَمِعَتْهَا. وجميعهم ذكروا "الجلوس"، ولفظه: [أَكِلُك إِلَى يَوْمِ يَجْلِسُ الْمَلِكُ عَلَى الْكُرْسِيِّ … ].
إسناده ضعيف لثلاث علل، وهي: عنعنة زكريا وهو مدلس، وسماعه من أبي إسحاق بعد الاختلاط، وجهالة ابن مَعْبَدٍ.
وحذفه الألباني من "مختصر العلو" لنكارته. وسيأتي من هذا الطريق في الحديث التالي [٨١٣].
طريق ثالثة لحديث الحبشية ورد فيه ذكر "الجلوس" أيضاً:
أخرجه العُقيلي في الضعفاء (٤/ ٢٥٧) والطبراني في الأوسط (٦٥٥٩) وابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه (ص ١٧٠ - ١٧١) وأبو نُعَيْمٍ في معرفة الصحابة (٢/ ٥١٢) والبيهقي في دلائل النبوة (٤/ ٢٤٦) من طريق مَكِّيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرُّعَيْنِيِّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَن جَابِرٍ، أنَّ النبي تلقَّاه بعد قدومه من الحبشة، فَحَجَلَ جابرٌ (قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي مَشَى عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ) إعظامًا له فأخبره جابرٌ بقصة الحبشية.
إسناده ضعيف جدا، ومكيٌّ قال عنه الذهبي: له مناكير. وقال العُقيلي: حَدِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَلَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهِ. الميزان (٤/ ١٧٩).
والصواب من حديث أبي الزبير: ما أخرجه ابن ماجه (٤٠١٠) وأبو يَعْلَى (٢٠٠٣) وابن حبان (٥٠٥٨) وغيرهم من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عن فِتْيَةٍ مُهَاجِرَةٍ ذكروا القصة للنبي بعد رجوعهم، ولفظه: [سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللَّهُ الْكُرْسِيَّ .. ]. صححه الألباني في سنن ابن ماجه وشعيب الأرنؤوط في تحقيقه لسنن ابن ماجه أيضا. وانظر: مختصر العلو (٥٩).
قال الألباني عن نسبة "الجلوس" لله ﷿: لم يرد في شيء من الأحاديث الصحيحة. السلسة الضعيفة (١٢/ ٩٥١).
وقال أيضاً: وأما قعوده تعالى على العرش فليس فيه حديث يصح. الضعيفة (٢/ ٢٥٦). وانظر فيها: (٨٦٥) (٨٦٦) (٨٦٧) (٦٣٣٤) (٦٤٦٥).
• مسألة: هل الكرسي الذي يضعه الله ﷿ يوم الحساب هو العرش؟
الجواب: لا، بل هو الكرسي، وقد ورد في حديث صريح صحيح قال النبي : «يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم … وينزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي» وسيخرجه المصنف برقم [٨٦٣] وصححه الذهبي والألباني كما سيأتي هناك.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : (قال الحافظ أبو نُعَيْمٍ في كتاب «محجة الواثقين ومدرجة الوامقين» تأليفه: «وأجمعوا أن الله فوق سماواته، عالٍ على عرشه، مستوٍ عليه، له العرش المستوي عليه، والكرسي الذي وسع =