للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طَلْحَةُ بْنُ خِرَاشٍ (١) قال: سمعت جابر بن عبد الله وهو يقول: قال لي رسول الله : «يا جابر، أما علمت أن الله كَلَّمَ أباك كِفَاحاً (٢)، وما كلم بشراً إلا من وراء حجاب أو يرسل رسولاً». قال أبو جعفر: فسمعت إبراهيم بن المنذر سُئِلَ عن الكِفَاحِ قال: قِبَلًا (٣).


(١) طَلْحَةُ بْنُ خِرَاشِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خِرَاشِ بْنِ الصِّمَّةِ الأَنْصَارِيُّ السلمي الْمَدَنِيُّ، صدوق. التقريب (٣٠١٩).
(٢) كِفَاحًا: أَيْ مُواجَهةً لَيْسَ بَيْنَهُمَا حِجابٌ وَلَا رَسُولٌ. النهاية في غريب الحديث (٤/ ١٨٥).
قال ابن كثير في تفسيره (٧/ ٢١٧) في تعليقه على هذا الحديث: (هذا في عالم البرزخ، والآية إنما هي في الدار الدنيا). يعني قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ﴾ [الشورى: ٥١].
(٣) محمد: هو ابن عبد الملك الدَّقِيقِيُّ، مضى [٨٥٣]. الحِزَامِيُّ: صدوق، مضى [٨٥٠].
وأخرجه ابن ماجه (١٩٠) (٢٨٠٠) والترمذي (٣٠١٠) من طريق مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، بهذا الإسناد. وحسنه الألباني في سنن ابن ماجه وشعيب في تحقيقه لسنن ابن ماجه أيضا. وانظر تخريجه في المسند (١٤٨٨١).