للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هَذَا الشِّعْرُ عَزَاهُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ (١): إِلَى زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنُ نُفَيْلٍ (٢)، وَقَالَ: (فَقُولُوا دُونَهُ حَدَدُ). وَقَالَ: (سُبْحَانَهُ ثُمَّ سُبْحَانَ يعاش بِهِ * وَقَبْلُ مَا سَبَّحَتْهُ الجُودُ). وَقَالَ: (لَا شَيْءَ فِيهَا أَرَى).

[٩٢٩] قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ (٣) فِي كِتَابِ "حُكْمِ اللِّوَاطَةِ وَتَحْرِيمِهَا وَشِدَّةِ القَوْلِ فِيهَا" - وَهُوَ رِوَايَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ (٤)، عَنْهُ -:


(١) سعيد بن يحيى بن سعيد بن أَبَانَ بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أُمَيَّةَ القُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ، أبو عثمان البغدادي، ثقة ربما أخطأ. التقريب (٢٤١٥).
(٢) أورده ابن الجوزي في مثير الغرام (ص ٣٣٤) (عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَتْ أَسْمَاءُ: نَظَرْتُ إِلَى زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَهُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ فِي أَيَّامِ الْحَجِّ، وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي … ) فذكر أحد عشر بيتا.
وهو أَبُو سَعِيدٍ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ الْعَدَوِيُّ، لَقِيَ النَّبِيَّ قبل نبوَّته، ومات قبل البعثة، كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ، يَتَأَلَّهُ وَيُوَحِّدُ اللهَ، وَيُحْيِي المَوْءُودَةَ، قال النبي : «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ لِزَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ دَوْحَتَيْنِ». قال ابن كثير: إسناده جيد. وحسنه الألباني. وقال : «يُحْشَرُ ذَاكَ أُمَّةً وَحْدَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ». قال ابن كثير: إسناده جيد حسن. انظر: صحيح البخاري (٣٨٢٦) (٣٨٢٧) (٣٨٢٧) (٣٨٢٨) معرفة الصحابة لأبي نُعَيْمٍ (٣/ ١١٣٣) البداية والنهاية (٣/ ٣٢٦، ٣٢٧) السلسلة الصحيحة (١٤٠٦).
(٣) لم أجده هو وكتابه.
(٤) الإِمَامُ، الحَافِظُ، الصَّادِقُ، مُحَدِّثُ أَصْبَهَانَ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ، الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الشَّيْخِ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، منها: (العَظَمَةُ) و (طَبَقَاتُ الْمُحَدِّثِينَ بِأَصْبَهَانَ). وثَّقه جماعة، منهم: ابْنُ مَرْدَوَيْه والخطيب وغيرهما. قال الذهبي: كَانَ أَبُو الشَّيْخِ مِنَ العُلَمَاءِ العَامِلينَ، صَاحبَ سُنَّةٍ وَاتِّبَاعٍ، لَوْلَا مَا يَمْلأُ تَصَانِيْفَهُ بِالوَاهِيَاتِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ (٣٦٩ هـ) انظر: سير أعلام النبلاء (١٦/ ٢٧٦).