(٢) هُرْمُزُ: هُوَ ابْنُ كِسْرَى أَنُوشُرْوَانَ بْنِ قُبَاذَ السَّاسَانِيُّ، تولى ملك فارس بعد أبيه، ويُذكر عن هُرْمُزَ كثرة الأدب، والإحسان إلى الضعفاء والمساكين، والكنوز العظيمة، مَلَكَ نحو (١٢) سنة، وتوفي قبل عام الفيل. أخباره في تاريخ الطبري (٢/ ١٧٢). (٣) البُرُدُ: جمع بَرِيد. (٤) (بَشَاشَاتَهُ) البَشَاشَةُ: الفَرَحُ وَالانْبِسَاطُ وَالأُنْسُ. النهاية (١/ ١٣٠) مادَّة: بشش. (يُوْدِي) ضَبَطَهَا المصنِّفُ بضم أوله وسكون الواو وكسر الدال، أي: يهلك. تاج العروس (٤٠/ ١٨٠) مادة: ودي. (٥) منكر. وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ مات قبل إدراك ذلك التعذيب الذي وقع على بلال ﵁ وغيره. أخرج البخاري (ح ٣) حديث بدء الوحي على رسول الله ﷺ، وفيه: أنَّ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ أخبر النبي ﷺ بأن قومه سيخرجونه، وقال: "وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا". ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ، وَفَتَرَ الوَحْيُ. اهـ. قوله (يَنْشَب): يَلْبَث. عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: هو الْمُطَعِّمُ، مضى [٧١٠]. وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ: مضى [٧٤٢]. وابن بِشْرَانَ: مضى [٧٩٦]. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي الزِّنَادِ: صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيها، خت م ٤، مضى [٧٧٤]. الخبر أخرجه عبد الملك بن بشران في أماليه (١٣٠١) ومن طريقه أخرجه المصنِّف. واختلف في إسناده على مصعب بن عبد الله،،،
فرواه أَبُو خَالِدٍ الْبَادَا، بهذا الإسناد المذكور - كما هنا -. وخالفه الزبير بن بَكَّارٍ، فأخرجه في جمهرة نسب قريش وأخبارها (٧١٧) قال: حدثني عَمِّي مصعب بن عبد الله، عن الضحاك بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال، قال عروة: كان بلال … فذكره، مرسلاً، ولم يذكر أسماء بنت أبي بكرٍ، وهو أشبه. وأخرجه أبو الفرج الأصبهاني في [الأغاني (٣/ ١١٥) ذِكْر ورقة بن نوفل ونسبه] وابن عساكر (٦٣/ ٢٥) من طريق الزبير بن بَكَّارٍ، به. وأورده ابن حجر في الإصابة (٦/ ٤٧٦) عن الزبير بن بكَّار، به. وقال: هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ. وجاء في مطبوعة الأغاني و [الإصابة ط: دار الكتب العلمية - التي اعتمدنا عليها -]: "حدَّثنا عثمان" بدل (حدَّثنا عمي مصعب بن الزبير)، وجاء في [الإصابة ط: هجر (١١/ ٣٣٠)]: (حدثنا عَمِّي)، وهو الصواب، والتصحيف ناتج عن تشابه الرسم. وانظر الأبيات: نسب قريش لمصعب الزبيري (ص ٢٠٨) الروض الأنف (٢/ ١٦١) البداية والنهاية (٣/ ٤٧٣) المستطرف في كل فن مستظرف (ص ٨٨). وانظر: شعر ورقة بن نوفل، جمعا ودراسة، تأليف: عمر عبد الله الفجَّاوي، ريم فرحان المعايطة (ص ١٠٤، ١١٥) [المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل (العلوم الإنسانية والإدارية)، المجلد العاشر، العدد الأول، ١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م].