للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٩٤١] وَفِي حَدِيثِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ فِي الشَّفَاعَةِ: «فَأَجِيءُ فَأَسْجُدُ تَحْتَ الْعَرْشِ .. » الحَدِيثُ (١).

[٩٤٢] قَالَ أَبُو العَلَاءِ الْمَعَرِّيُّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ (٢):

لا ملك إلا لرب عرش … تُثَلُّ عن أمره العُروش (٣)

[٩٤٣] وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِيَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالتُّونِسِيِّ (٤) مادح الملوك المصريين:

معالٍ بناها الله من فوق عرشه … لها فوق أَعْنَانِ السماوات شاهقُ

يَنُوءُ بها النور ( .... ) (٥) مثلما … يُناط بأزناد الأكف المرافق

أناس لهم ظهر الكتاب وبطنه … وهم في القديم الصامتون النواطق

[٩٤٤] وَقَالَ:

إمامةٌ في كتاب الله بيِّنةٌ … وسؤدد فوق ساق العرش مكتوبُ

قولي هو الصورة الأولى التي اصطُفيت … من قبل أن يلحق المبسوط تركيبُ

[٩٤٥] وَرَوَى أَبُو القَاسِمِ الْبَغَوِيُّ فِي "الْمُعْجَمِ" لِبَشِيرِ بْنِ عُرْفُطَةَ بْنِ الْخَشْخَاشِ


(١) متفق عليه. وهو حديث طويل أخرجه البخاري (٣٣٤٠) (٤٧١٢) ومسلم (١٩٤) - (٣٢٧) من طريق أبِي زُرْعَةَ، وهو ابْنُ عَمْرِو بنِ جَرِيْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ، ثقة، مضى [٧٠٨].
(٢) الشَّيْخُ، العَلاَّمَةُ، شَيْخُ الآدَابِ، أَبُو العَلَاءِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ الْمَعَرِّيُّ، نَظمه فِي الذِّروَة، يُعَدُّ مَعَ الْمتنبِيّ وَالبُحْتُرِيّ، وَكَانَ يَتوَقَّدُ ذكَاء، وَبَقِيَ خَمْساً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً لَا يَأْكُل اللَّحْم تَزُهُّداً فَلسفِيّاً، وهو مُتَّهَمٌ فِي نِحْلَتِهِ، حَصَلَتْ لَهُ شكوكٌ وَانحَلَالٍ دَلَّ عَلَيْهِ مَا يَنظمه وَيلهج بِهِ، وَيُقَالُ: تَابَ مِنْ ذَلِكَ وَارعوَى، مَاتَ سَنَةَ (٤٤٩ هـ). سير أعلام النبلاء (١٨/ ٢٣).
(٣) تُثَلُّ: تُهْدَمُ وَتُكْسَرُ. النهاية في غريب الحديث (١/ ٢٢٠) مادَّة: ثلل.
والبيت في "ملقى السبيل" للمعري (ص ٢٢٢)، طُبِعَ ضمن "رسائل البلغاء"، ت: محمد كردي علي.
(٤) لم أجد له ترجمة، وله ذكر في الحلة السيراء لابن الأبار (ص ٢٨٥، تحت الترجمة ١٠٧) ووفيات الأعيان (١/ ١١٢)، وذكرا شيئا من شعره.
(٥) كلمة لم أستطع قراءتها.