للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التَّوْرَاةِ أَنَّ اللهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الأَحَدِ، وَالأَرَضِينَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَالجِبَالَ وَالأَشْجَارَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَالنُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ مِنْ بُكْرَتِهِ إِلَى الظُّهْرِ، وَالْمَكْرُوهَ مِنْ ظُهْرِهِ إِلَى العَصْرِ، وَخَلَقَ الحَيَوَانَ يَوْمَ الخَمِيسَ، وَخَلَقَ الإِنْسَانَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ السَّبْتِ اسْتَوَى عَلَى عَرْشِهِ، وَاسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ ذَلِكَ. ثُمَّ يَقُولُ بِأَنَّ اليَهُودَ يَقُولُونَ: بِأَنَّهُ قَدِ اسْتَرَاحَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَقَرَأَ: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ﴾ [ق: ٣٨]، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اللُّغُوبُ: الإِعْيَاءُ (١).


(١) موضوع، وقد أعله المصنِّف كما سيأتي، وإسناده مسلسل بالمجاهيل والضعفاء، ورجاله ممن دون أحمد بن خالد: لم أجدهم، وعلامات الوضع ظاهرة عليه، ولم أجده عند غير المصنف، وحاشا رسول الله أن يقول ذلك، وإنما هو من قول اليهود.
وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: ثقة، مضى [٧٤٩].

أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (٢٦٠٢٨) حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا مِجْلَزٍ عَنِ الرَّجُلِ يَجْلِسُ، وَيَضَعُ إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، إنَّمَا هُوَ شَيْءٌ كَرِهَتْهُ الْيَهُودُ، قَالُوا: إِنَّهُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، ثُمَّ اسْتَوَى يَوْمَ السَّبْتِ، فَجَلَسَ تِلْكَ الْجِلْسَةَ. إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين. العَوَّامُ: هو ابن حوشب. والحكم: هو ابن عُتَيْبَةَ الكِنْدِيُّ. وأَبُو مِجْلَزٍ: هو لَاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ السَّدُوسِيُّ. وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٥١١) من طريق الْحُسَيْن بن أَحْمَد الزيات ثنا خلف بن مُحَمَّد كُرْدُوسُ، ثنا يزيد بن هَارُون، أنا العوام بن حوشب، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا مِجْلَزٍ .. به، ولم يذكر الحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ، الزيَّاتُ: سكت عنه الخطيب في المصدر المذكور، فهو مجهول الحال، والعُهْدَةُ عليه. وَكُرْدُوسُ: ثقة. التقريب (١٧٣٤). وأورده السيوطي في الدر المنثور (٧/ ٦١٠) قال: وَأخرج الْخَطِيب فِي تَارِيخه عَن العوّام بن حَوْشَب قَالَ: سَأَلت أَبَا مجلز .. الخبر.
وأخرج الطحاوي في شرح معاني الآثار (٦٨٩٦) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: ثنا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ الْأَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثنا عَقِيلٌ قَالَ: قِيلَ لِلْحَسَنِ: قَدْ كَانَ يُكْرَهُ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: «مَا أَخَذُوا ذَلِكَ إِلَّا عَنِ الْيَهُودِ». حسَّنه الألباني في الضعيفة (٢/ ١٧٩). سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ: هو أبو محمد الكَيْسانيّ الْمِصْريُّ، قال عنه الذهبي: كان موثَّقًا. تاريخ الإسلام (٦/ ٥٥٥).
وانظر: تاريخ الطبري (٢٢/ ٣٧٦) السلسلة الضعيفة (٧٥٥).