للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا» (١).

[٩٨١] قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ (٢): عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الأَنْصَارِيِّ (٣)، عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ اللهِ عَلَى مِنْبَرِهِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، فَعَظَّمَ اللهَ وَعَظَّمَ شَأْنَهُ، ثُمَّ قَالَ: «﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾» [الزمر: ٦٧]، قَالَ: ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: «يَأْخُذُ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِيَدِهِ، وَالخَلْقُ يَنْظُرُونَ، ثُمَّ يَتَزَقَّفُهُمَا (٤) تَزَقُّفَ الرُّمَّانَةِ وَهُوَ يَقُولُ: "أَنَا اللهُ الرَّحْمَنُ"»، قَالَ: فَمَا زَالَ رَسُولُ اللهِ يَقُولُ هَكَذَا بِيَدِهِ حَتَّى كَأَنَّهُ يَرْمِي بِشَيْءٍ وَيَتَلَقَّفُهُ، حَتَّى رَجَفَ مِنْبَرُهُ، حَتَّى ظَنَنَّا لَيَقَعَنَّ جَمِيعاً (٥). / [١٠٢/ب]


(١) إسناده ضعيف. شيخ المصنف: هو يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، مضى [٩٢٢]. وَابْنُ رَوَاجٍ وَالسِّلَفِيُّ وَمَكِّيٌّ: مضوا [٧٤٢]. وَأَحْمَدُ بْنُ الحَسَنِ الحِيرِيُّ: مضى [٩٢١]. وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: مضى [٧١١]. وَيَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ: ثقة، مضى [٩٦٥]. وَأَبُو رَزِينٍ: هو لَقِيطُ بْنُ عَامِرٍ الْعُقَيْلِيُّ .
الحديث أخرجه حَاجِبُ الطُّوْسِيُّ في فوائده، ومن طريقه أخرجه المصنِّف.
وقد وصل إلينا الجزء الثاني من فوائد حاجب، وليس فيها حديث الباب. المكتبة المركزية بمكة المكرمة ٤/ ٦٢٧.

وأخرجه أحمد (١٦١٨٧) وابن ماجه (١٨١) من طريق يزيد بن هارون، عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، به.
والحديث ضعفه الألباني في سنن ابن ماجه، وحسنه بطرقه في الصحيحة (٢٨١٠)، وضعفه شعيب في المسند.
(٢) حلقوم، أبو جعفر البغدادي الوراق، صَاحِبُ الْمَغَازِي، قال ابن عدي: رَوَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: "الْمَغَازِي"، وأُنْكِرَتْ عَلَيْهِ، أَثْنَى عَلَيْهِ أحمد وعلي ابن المديني، وتكلم فِيهِ يَحْيى بن معين، وَهو مَعَ هَذَا كُلِّهِ صَالِحُ الْحَدِيثِ لَيْسَ بِمَتْرُوكٍ. وقال ابن حجر: (صدوق كانت فيه غفلة، لم يدفع بحجة، قاله أحمد، د). الكامل في الضعفاء (١/ ٢٨٥) التقريب (٩٣).
(٣) عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ، أَبُو طُوَالَةَ الْمَدَنِيُّ، ثقة، ع. التقريب (٣٤٣٥).
(٤) (يَتَزَقَّفُهُمَا): يَتَلقَّفُهُمَا. والتَّزقُّفُ اسْتِلابُ الشَّيْءِ وَسُرْعَةُ تَنَاوُلِهِ. يُقَالُ: تَزَقَّفْت الكُرَةَ إذَا أخذتها باليَدِ بين السَّماء والأرض. غريب الحديث للخطابي (١/ ٥٩١) ..
(٥) إسناده ضعيف، وأصله في الصحيح. إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: ثقة حجة تكلم فيه بلا قادح، مضى [٨٧٥]. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: هو ابْنِ يَسَارٍ، صدوق يدلِّس، ورُمِيَ بالتشيع والقَدَرِ، مضى [٨٧٥].
علَّقَهُ الخطابي في غريب الحديث (١/ ٥٩١) عن محمد بن إسحاق، به مختصراً. وقال: (يَتَزَقَّفُهَا) بإفرادها.
وأخرج أحمد (٥٦٠٨) واللفظ له، ومسلم (٢٧٨٨) - (٢٥) من طريق عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ هَذِهِ الْآيَةَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: … (فذكر الآية). قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ ﷿: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمُتَعَالِي، يُمَجِّدُ نَفْسَهُ». قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ يُرَدِّدُهَا حَتَّى رَجَفَ بِهِ الْمِنْبَرُ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَخِرُّ بِهِ.
ولفظ مسلم: «فَيَقُولُ: أَنَا اللهُ - وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ وَيَبْسُطُهَا - أَنَا الْمَلِكُ» حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ … » الحديث. ولم يذكر الآية. قوله: (وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ وَيَبْسُطُهَا): أي النبي .