للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٩٨٢] أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ ابْنِ اللَّتِّيِّ، أبنا أَبُو الْمَعَالِي ابْنُ الجَبَّانِ، أبنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ البُسْرِيِّ إِجَازَةً، أبنا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ (١) فِيمَا أَذِنَ لَنَا: أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ زَكَرِيَّا السَّاجِيَّ (٢) حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ (٣) قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ. قَالَ الرَّبِيعُ: وَالْقُرْآنُ كَلامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ (٤).


(١) ابْنُ بَطَّةَ العُكْبَرِيُّ الحَنْبَلِيُّ، صَاحِبُ (الإِبَانةِ الكُبْرَى)، مُحَدِّثٌ فَقِيهٌ، قال الذهبي: لَهُ مَعَ فضلِهِ أَوهَامٌ وَغلطٌ. وقال المعلِّمي: فالذي يتحصل أن ابن بَطَّةَ - مع علمه وزهده وفضله وصلاحه البارع - كثير الوهم في الرواية، فلا يتهم بما ينافي ما تواتر من صلاحه، ولا يحتج بما ينفرد بروايته. انظر: سير أعلام النبلاء (١٦/ ٥٢٩) التنكيل للمعلِّمي (٢/ ٥٦١).
(٢) لم أجده.
(٣) الرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ كَامِلٍ الْمُرَادِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، صَاحِبُ الشَّافِعِيِّ، ثقة، ٤. التقريب (١٨٩٤).
(٤) خبر صحيح، وهذا إسنادٌ رجاله ثقات غير أحمد السَّاجِيِّ، فلم أجد له ترجمة، لكنه توبع. عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَابْنُ اللَّتِّيِّ: سبقا [٧١٠]. وَابْنُ الجَبَّانِ وابْنُ البُسْرِيِّ: سبقا [٩٢٢]. وَزَكَرِيَّا السَّاجِيُّ: ثقة فقيه، مضى [٧٥٥].
الخبر أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (٦/ ٥٢) ومن طريقه أخرجه المصنِّف.

وقد فُصِلَ الإسنادُ عن القصة في المطبوعة بإدراجِ قصةِ حفصٍ الفَرْدِ بينهما.
وأخرج البيهقي في معرفة السنن (٣٤٤) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَاحِبٍ الشَّاشِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: قَالَ الشَّافِعِيُّ - وَهُوَ يُسْأَلُ عَنِ الْقُرْآنِ - فَقَالَ: أُفٍّ ثُمَّ أُفٍّ، مَنْ قَالَ إِنَّهُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ.
إسناده صحيح. أبو عبد الله الحافظ: هو الحاكم. وأبو محمد بن عبد الله: كذا في المطبوع، وهو تصحيف، وصوابه بلا "ابن"، وهو راوي مسند ابن راهويه، وثقه الخليلي، انظر ترجمته في: الرّوض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم (٥٢٢). والحسن: هو ابن صَاحِبِ حُمَيْدٍ الشَّاشِيِّ، وثقه الخطيب. سير أعلام النبلاء (١٤/ ٤٣١).
وأخرجه الآجري في الشريعة (١٧٦) وأبو نُعَيْمٍ في الحلية (٩/ ١١٣) من طريق الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَصَّاصِ، وأخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٤١٩) من طربق أبي نُعَيْمٍ عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي، كلاهما عن الربيع، بنحوه. انظر للجصاص: تاريخ بغداد (٨/ ٣٧١).
وقول الشافعي تجده في: آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم (ص ١٤٨ - ١٤٩) شرح أصول الاعتقاد (٤١٨ - ٤٢٣) (٤٥٢) حلية الأولياء (٩/ ١١٢ - ١١٣) السنن الكبرى للبيهقي (٢٠٨٩٣) (٢٠٨٩٤) الأسماء والصفات له (٥٥٢ - ٥٥٦) ومعرفة السنن والآثار له (٣٤٣) (١٩٥٠٣).