للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ ﷿: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ [الطلاق: ١٢]، قَالَ: خَلَقَ فِي كُلِّ أَرْضٍ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ شُعْبَةُ: نَرَى أَنَّهُ خَلَقَ فِي كُلِّ أَرْضٍ مِثْلَ هَذِهِ (١).


(١) قال الخلال: أخبرني أحمد بن أصرم المزني، أن أبا عبد الله سئل عن حديث شريك، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ﴾، قال: "بينهن نبي كنبيكم، ونوح كنوحكم، وآدم كآدمكم". قال أبو عبد الله: هذا رواه شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن ابن عباس، لا يذكر هذا، إنما يقول: "يتنزل العلم والأمر بينهن"، وعطاء بن السائب اختلط. وأنكر أبو عبد الله الحديث. وعن قتادة قال: "في كل سماء وكل أرض خلق من خلقه، وأمر من أمره، وقضاء من قضائه". انظر: المنتخب من علل الخلال (٥٨).
وقال ابن كثير: هُوَ مَحْمُولٌ إِنْ صَحَّ نَقْلُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى أَنَّهُ أَخَذَهُ عَنِ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ. البداية والنهاية (١/ ٤٣).
زينب [٧٦٠]. وعجيبة [٧٧٤]. وَالبَاغْبَانُ [٧٦٦]. وَابْنُ خُرَّشِيذ قُولَه [٩١٠]. وَابْنُ عُقْدَةَ: ضعيف [٧٩٧].

وأخرجه الطبري في تفسيره (٢٣/ ٤٦٩) والحاكم (٣٨٢٣) وعنه البيهقي في الأسماء والصفات (٨٣٢) من طريق شعبة، بنحوه. وقال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وقال البيهقي: إِسْنَادُ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﴿صَحِيحٌ، وَهُوَ شَاذُّ بِمُرَّةَ، لَا أَعْلَمُ لِأَبِي الضُّحَى عَلَيْهِ مُتَابِعًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وأورده ابن حجر في فتح الباري (٦/ ٢٩٣) عن ابن جرير، وقال: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
وأخرجه الحاكم (٣٨٢٢) وعنه البيهقي في الأسماء والصفات (٨٣١) من طريق شريك، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، به، ولفظه: "سَبْعَ أَرَضِينَ فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ، وَآدَمُ كَآدَمَ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى". وقال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وقال الذهبي: وروي عن عطاء بن السائب مطولا بزيادة، غير أننا لا نعتقد ذلك أصلا فقال البيهقي … (فذكره، ثم قال): شريك وعطاء فيهما لين لا يبلغ بهما رد حديثهما، وهذه بلية تحير السامع، كتبتها استطرادا للتعجب، وهو من قبيل اسمع واسكت. انظر: العلو للعلي الغفار (١٦١).