للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابْنُ رِيذَه، أنا الطَّبَرَانِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ الشِّيرَازِيُّ (١)، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ (٢)، ثنا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ (٣)، عَنِ الْقَاسِمِ (٤)، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ، وَقَضَى الْقَضِيَّةَ، وَأَخَذَ (٥) النَّبِيِّينَ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، فَأَهَلُ الْجَنَّةِ أَهْلُهَا، وَأَهْلُ النَّارِ أَهْلُهَا». قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، فِيمَا الْأَعْمَالُ؟ قَالَ: «يَعْمَلُ كُلُّ قَوْمٍ لِمَنْزِلَتِهِمْ»، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِذًا نَجْتَهِدُ يَا رَسُولَ اللهِ (٦).

[١٠٣٢] وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُويَهِ الحَافِظُ (٧) فِي "التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ": ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ (٨)، ثنا حَرِيزٌ (٩)، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْيَحْصِبِيُّ (١٠)، سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: مَا


(١) ذكره الذهبي في تاريخه (٦/ ٧٠٩)، وانظر: إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (٢١).
(٢) عُثْمَانُ بْنُ الهَيْثَمِ بْنِ جَهْمِ بْنِ عِيْسَى العَصَرِيُّ، أَبُو عَمْرٍو البَصْرِيُّ، ثقة، تغير فصار يتلقن، خ س. التقريب (٤٥٢٥).
(٣) جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ الحَنَفِيُّ، وَقِيلَ: البَاهِلِيُّ، الشَّامِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، متروك الحديث، وكان صالحًا في نفسه، ق. التقريب (٩٣٩).
(٤) القَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، صدوق يغرب كثيراً، بخ ٤. التقريب (٥٤٧٠)
(٥) وقعت هنا زيادة في المطبوعة، وهي: (مِيثَاقَ)، والسياق يقتضيها.
(٦) إسناده ضعيف جدًّا. ابنُ الدَّرَجِيِّ، مضى [٧٣٣] وَالصَّيْدَلَانِيُّ: مضى [٧٥٣]. وفَاطِمَةُ، وابْنُ رِيذَه: سبقا [٩٢٦].
الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٧٩٤٠) ومن طريقه أخرجه المصنِّف.

وأخرجه الطيالسي في مسنده (١٢٢٦) عن جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، به، مختصرا إلى قوله: « … وَأَهْلُ النَّارِ أَهْلُهَا». وعزاه ابن حجر إليه في المطالب العالية (٢٩٦٦) وانظر تخريجه فيهما.
(٧) حَمِيْدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ قُتَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيُّ، أَبُو أَحْمَدَ بْنُ زَنْجُوْيَهِ النَّسَائِيُّ، الحَافِظُ، وَزَنْجُوْيَهِ: لَقَبٌ لِاَبِيهِ مَخْلَدٍ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، صَاحِبُ كِتَابِ (التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ) وَكِتَابِ (الأَمْوَالِ) وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: ثِقَةٌ ثَبْتٌ لَهُ تَصَانِيف، د س. توفي (٢٤٨ هـ). سير أعلام النبلاء (١٢/ ١٩) التقريب (١٥٥٨). وكتابه "التَّرْغِيبُ وَالتَّرْهِيبُ" في عداد المفقود.
(٨) أَبُو الحَسَنِ الأَلْهَانِيُّ الحِمْصِيُّ البَكَّاءُ، ثقة ثبت، خ ٤. التقريب (٤٧٧٩).
(٩) حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبْرٍ، أَبُو عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ الْمَشْرِقِيُّ الحِمْصِيُّ، ثقة ثبت رمي بالنصب، خ ٤. التقريب (١١٨٤).
(١٠) هذا الراوي متردد بين اثنين، هما:
- … عبد الله بن بُسْرٍ السَّكْسَكِيُّ الْحُبْرَانِيُّ، أبو سعيد الشامي الحِمْصِيُّ، ثم البَصْرِيُّ، ضعيف، من الخامسة، مد ت ق، التقريب (٣٢٣٠).
- … عُبَيْدُ اللهِ بْنُ بُسْرٍ الشَّامِيُّ الحِمْصِيُّ، مجهول، من الرابعة، ت س. التقريب (٤٢٧٨). وقد سماه الطبراني باليَحْصِبِيِّ، قال: [عَبْدُ اللهِ بْنُ بُسْرٍ الْيَحْصِبِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ .. ]، ثم ذكر ثلاثة أحاديث، وقد نقل المزِّي قول الطبراني في ترجمة عبيد الله هذا. انظر: المعجم الكبير (٨/ ٩٠، رقم ٧٤٦٠) وما بعده، تهذيب الكمال (١٩/ ١٣).
أما الذهبي: فرجَّح أنهما واحد، وقال: لا يُعْرَف. ميزان الاعتدال (٣/ ٤).

وكلاهما يرويان عن أبي أمامة ، ويروي عنهما صفوان بن عمرو السَّكْسَكِيُّ.