للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِنْ عَبْدٍ يُسَبِّحُ تَسْبِيحَةً إِلَّا يُسَبِّحُ مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾ [الإسراء: ٤٤]، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً إِلَّا مَلأتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَحْمَدُ تَحْمِيدَةً إِلا خَفَّفَ اللهُ عَنْ كُلِّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُهَلِّلُ تَهْلِيلَةً (١) فَيُنْهَنِهُهَا شَيْءٌ دُونَ الْعَرْشِ (٢).

[١٠٣٣] وَقَالَ (٣): ثنا أَبُو الأَسْوَدِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ (٤)، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ رِفَاعَةَ (٥) بْنِ رَافِعٍ حَدَّثَهُ قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ ابْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ (٦)، فَقَالَ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ: سَمِعْتُ مُعَاذًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ


(١) كتب فوقها: "إلا فيها".
(٢) إسناده ضعيف.
أورده الذهبي في العلو (١٥٣) عن عَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ، به، ثم قال: ابْنُ بُسْرٍ ضَعِيفٌ.
(٣) يعني ابن زَنْجُوْيَهِ في كتابه "الترغيب والترهيب".
(٤) مُوسَى بن جُبَيْر الأنصاري الْمَدَنِيُّ الحَذَّاء، قال ذكره ابن حبان في الثقات ثم قال: يخطئ ويخالف. وقال ابن القطان: وقال ابن القطان: لا يُعرف حاله. وقال الذهبي: ثقة. وقال ابن حجر: مستور، د ق. وقال الشيخ عبد الرحمن المعلِّمي: (ذِكْرُ ابن حبان للرجل في "ثقاته" وإخراجه له في "صحيحه" لا يخرجه عن جهالة الحال، فأما إذا زاد ابن حبان فغمزه بنحو قوله هنا: "يخطئ ويخالف" فقد خرج عن أن يكون مجهول الحال إلى دائرة الضعف). انظر: الثقات (٧/ ٤٥١) الكاشف (٥٦٨٧) تهذيب التهذيب (١٠/ ٣٣٩) التقريب (٦٩٥٤) الفوائد المجموعة (ص ٤٩٢) بتحقيق المعلمي.
(٥) (رِفَاعَةَ) كذا في الأصل والعلو، والذي في المعجم الكبير والدعاء ومجمع الزوائد: "عبد الله".
(٦) تصحف في العلو إلى "وعبد الرحمن حدثنا أبي عميرة".

وهو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ عَمْرُو بْنُ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ الْقَاصُّ، وثقه ابن سعد والذهبي، مضى [٩٢١].