للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اعْتَصَمُوا بِالسُّجُودِ تَعْظِيمًا وَإِجْلَالًا لَهُ (١).

[١٠٧١] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى (٢)، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، ثنا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ أَنَّهُ بَلَغَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ الْعُلْيَا: "أَلَا نَزَلَ الْخَالِقُ الْعَلِيمُ"، فَيَسْجُدُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ، ثُمَّ يُنَادِي فِيهِمْ مُنَادٍ بِذَلِكَ، فَلَا يَمُرُّ بِأَهْلِ سَمَاءٍ إِلَّا وَهُمْ سُجُودٌ» (٣).

[١٠٧٢] حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ (٤)، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ البَيْلَمَانِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلَّا وَيَنْزِلُ رَبُّنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَا يَمُرُّ بِأَهْلِ سَمَاءٍ إِلَّا سَجَدُوا لَهُ، فَلَا يَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ حَتَّى يَرْجِعَ، فَإِذَا نَزَلَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا تَأَطَّتْ وَرَعَدَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ، فَإِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ نَادَى: "أَلَا مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ، أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مِنْ دَاعِي (٥) فَأُجِيبَهُ"، حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ (٦).

وَذَكَرَ (٧) طُرُقَ حَدِيثِ: «أَطَّتِ (٨) السَّمَاءُ وَحُقَّ (٩) لَهَا أَنْ تَئِطَّ .. » الحَدِيث، حَدِيثَ


(١) تعظيم قدر الصلاة (١/ ٢٥٧). والحديث المرفوع: أخرجه أحمد (٢١٥١٦) وابن ماجه (٤١٩٠) والترمذي (٢٣١٢) من حديث أَبِي ذَرٍّ، وحسنه الألباني في سنن ابن ماجه وشعيب الأرنؤوط في المسند.
(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدِ بنِ فَارِسِ الذُّهْلِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، ثقة حافظ جليل، خ ٤. التقريب (٦٣٨٧).
(٣) إسناده ضعيف لإرساله. وهو في تعظيم قدر الصلاة (١/ ٢٥٧، رقم ٢٤٨). وقد مضى [٧٧٩] من طريق يعقوب بن إبراهيم، وذكرنا الاختلاف في إسناده. وسيأتي من طريق الذُّهْلِيِّ، به برقم [١١٦٩].
(٤) مَحْمُوْدُ بنُ غَيْلَانَ العَدَوِيُّ مَوْلَاهُم، أَبُو أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، ثقة حافظ. خ م ت س ق التقريب (٦٥١٦).
(٥) (دَاعِي) كذا، والجادَّةُ: "دَاعٍ".
(٦) خبر ضعيف. وهو في تعظيم قدر الصلاة (١/ ٢٥٨، رقم ٢٤٩) وقد مضى [٩٩٠] من طريق عبد الرزاق، وانظر تعليقنا هناك. وانظر التالي.
(٧) يعني المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ٢٥٩، رقم ٢٥١، ٢٥٢) من طريق مُوَرِّقٍ، به. وهو حديث حسن.
(٨) الأَطِيطُ: صَوْتُ الْأَقْتَابِ. النهاية لابن الأثير (١/ ٥٤).
(٩) (وَحُقَّ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ، أَيْ: وَيَسْتَحِقُّ وَيَنْبَغِي. تحفة الأحوذي (٦/ ٤٩٥).