للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١١٦٩] وَفِي "مَرَاسِيلِ أَبِي دَاوُدَ": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ الْعُلْيَا: "أَلَا نَزَلَ الْخَالِقُ العَلِيمُ (١) "، فَيَسْجُدُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَيُنَادِي فِيهِمْ مُنَادٍ بِذَلِكَ، فَلَا يمرُّ بِأَهْلِ سَمَاءٍ إِلَّا وَهُمْ سُجُودٌ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ الثَّوْرِيُّ يَكْرَهُ التَّوَهُّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا أَشْبَهَهُ (٢). / [١١٦/أ]


= إِسْرَائِيل عَنهُ، وَلم أره إِلَّا من حَدِيث حمدَان بن عمر الْبَزَّار عَنهُ، وَغَيره يرويهِ عَن إِسْرَائِيل عَن إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق وَهُوَ إِبْرَاهِيم بن الفضيل، عَن الْمَقْبُري). أطراف الغرائب والأفراد (٥١٢٤).
وصححه الحاكم كما مر، والمنذري وابن حجر والألباني. انظر: المطالب العالية (٣٤٣٦) صحيح الترغيب (١٨٣٩) السلسلة الصحيحة (١٥٠).
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف للعلة التي ذكرها الدارقطني، وقد استغربه كما في الأطراف.
وذكر ابن القيم ضمن الأحاديث الموضوعة حديثا لفظه: (إِنَّ للهِ دِيكًا عُنُقُهُ مَطْوِيَّةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ ورجلاه في التخوم). ثم قال ابن القيم: وبالجملة فكل أحاديث الديك كَذِبٌ إِلا حَدِيثًا وَاحِدًا "إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الديكة فسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا". المنار المنيف (ص ٥٥ - ٥٦).
ثم سألتُ فضيلةَ الشيخ المحدِّث عبد الله السعد عن هذا الحديث المرفوع، فقال: "هذا حديث ضعيف".
(١) في المطبوعة: «العَظِيم» بدل «العَلِيم».
(٢) المراسيل لأبي داود (٧٤). مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: هو الذُّهْلِيُّ. وقد مضى الحديث من طريقه بهذا الإسناد [١٠٧١].