للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال سعيد بن أبي مريم (١): ثنا نافع بن يزيد (٢)، حدثني يحيى بن أيوب (٣)، أن ابن جريج (٤) حدَّثه عن رجلٍ، عن عروة بهذا (٥).

قال ابن أيوب: فقلت لابن جريج: "ما ألفا ألفين؟ قال: ما لا تُحصى كثرتُه" (٦).

قال البيهقي: "وقد بلغني أن ابن عيينة (٧) رواه عن هشام بن عروة (٨)، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو" (٩).

قلت: عبد الله كان يأخذ عن أهل الكتاب.


(١) سعيد بن الحكم بن محمد، المعروف بابن أبي مريم، الجمحي بالولاء، أبو محمد المصري، ثقة ثبت فقيه ع. التقريب (رقم الترجمة ٢٢٨٦).
(٢) نافع بن يزيد الكلاعي أبو يزيد المصري، ثقة عابد خت م د س ق. التقريب (رقم الترجمة ٧٠٨٤).
(٣) يحيى بن أيوب الغافقي أبو العباس المصري، صدوق ربما أخطأع. التقريب (رقم الترجمة ٧٥١١).
(٤) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم، المكي، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل ع. التقريب (رقم الترجمة ٤١٩٣).
(٥) طريقي الحديث عن عروة بن الزبير :
١/ ابن جريج، عن رجل، عن عروة: أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٧٤٤) وقال: "هذا موقوف على عبد الله بن عمرو، وراويه رجل غير مُسمى، فهو منقطع". وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (١٠٨٤) وَ (١١٩٥).
٢/ هشام بن عروة، عن أبيه: أشار لها البيهقي "الأسماء والصفات" (٧٤٤) كما ذكر المصنف هنا، وأخرجه ابن مندة في "الرد على الجهمية" (٣٣) من طريق هشام بنحوه.
الحكم على الأثر: قال الألباني في "الصحيحة": هذا كله من الإسرائيات التي لا يجوز الأخذ بها، لأنها لم ترد عن الصادق المصدوق . (١/ ٨٢٠) برقم (٤٥٨).
وقال الحاشدي في "تحقيقه الأسماء والصفات": في إسناده رجل مبهم، لكن الأثر أخرج بطرق أخرى. ثم قال: وبالجملة فالأثر وإن كان صحيح الإسناد فهو موقوف على عبد الله بن عمرو، وهو ممن كان يحدِّث عن أهل الكتاب، حصل على زاملتين من كتبهم يوم اليرموك؛ فلعل هذا منها والله أعلم. ا. هـ (٢/ ١٧٨) وما بعدها.
(٦) تتمة الحديث السابق.
(٧) سفيان بن عيينة بن أبي عمران، ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي، ثم المكي، ثقة حافظ فقيه إمام حجة، إلا أنه تغير حفظه بأخرة وكان ربما دلّس، لكن عن الثقات ع. التقريب (رقم الترجمة ٢٤٥١).
(٨) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، ثقة فقيه ربما دلس ع. التقريب (رقم الترجمة ٧٣٠٢).
(٩) البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢/ ١٧٩). ثم قال: "فإن صح ذلك فعبد الله بن عمرو قد كان ينظر في كتب الأوائل، فما لا يرفعه إلى النَّبيّ يحتمل أن يكون مما رآه فيما وقع بيده من تلك الكتب".