للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٤ - عن العلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة (١)، عن أبيه (٢)، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ : "يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِ رَبُّ العَالمَينَ، فَيَقُولُ: أَلَا يَتْبَعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ .. " فذكر الحديث بطوله.

وفيه: "وَيَبْقَى أَهْلُ النَّارِ فَيُطرَحُ مِنْهُمْ فِيهَا فَوْجٌ ثمَّ يُقَالُ: هَلْ امْتَلَأْتِ؟ ﴿وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (٣٠)[سورة ق: ٣٠] حَتَّى إِذَا أُوعِبُوا (٣) فِيهَا وَضَعَ الرَّحْمَنُ قَدَمَهُ فِيهَا فأَزْوَت بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ، ثُمَ قَالَ: قَطْ؟ قَالَتْ: قَطْ قَطْ" (٤).

رواه ابن خزيمة والتِّرمذي والنّسائي، وقال الترمذي: حسن.

٦٥ - عن عمَّار بن أبي عمَّار (٥)، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله قال: "يُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَ ﴿وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (٣٠)[سورة ق: ٣٠] حَتَّى يَأْتِيَهَا ربها فَيَضَع قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَنْزَوِي فتَقُولَ: قَطْ قَط قَطْ" (٦).


(١) العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي، أبو شِبْل الدتي، صدوق ربما وهم. ر م ٤. التقريب (رقم الترجمة ٥٢٤٧).
(٢) عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحُرَقة ثقة. ر م ٤. التقريب (رقم الترجمة ٤٠٤٦).
(٣) معنى (أُوعِبوا): قال ابن الأثير في "النهاية": "الإيعاب والاستيعاب: الاستئصال والاستقصاء في كل شيء". قلت: أوعبوا فيها: أي اكتملوا ودخلوا جميعًا. (٥/ ٢٠٥).
(٤) أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" (١٢٣)، والترمذي في "السنن" (٢٥٥٧)، ولم أجده في سنن النّسائي، وأحمد (٨٨١٧)، وابن مندة في "الإيمان" (٨١٥). الحكم على الحديث: صححه الألباني في "صحيح وضعيف سنن الترمذي" (٢٥٥٧).
(٥) عمار بن أبي عمار، مولى بني هاشم، أبو عمر، ويقال أبو عبد الله، صدوق ربما أخطأ. م ٤. التقريب (الترجمة ٤٨٢٩).
(٦) روايات الحديث عن حماد بن سلمة:
١ / طريق روح بن عبادة: أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" (١٣٦) كما أورده المصنف من طريقه، وإسحاق بن راهوية في "مسنده" (١٢١).
٢/ طريق حجاج بن منهال: أخرجه الدارمي في "السنن" (٢٨٩١)، وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" (١٣١) من طريق محمد بن يحيى.
٣/ طريق موسى بن إسماعيل: أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" (١٣٢)، والدارقطني في "الصفات" (١١).
٤/ طريق هدبة بن خالد: أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٥٢٥)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٢٥٥).
٥ / طريق عفان بن مسلم: أخرجه البزار في "مسنده" (٩٤٨٣)، عن عمرو بن علي، عن عفان به.
٦/ طريق مؤمل بن إسماعيل: أخرجه ابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٢٥٧).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "ظلال الجنة": "إسناده صحيح، ورجاله ثقات رجال مسلم" (١/ ٢٣٢).