للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله : "إِنَّ جَهَنَّمَ تَسْأَلُ الْمَزِيدَ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ فَيَزْوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ" (١).

رواه الدارقطني أتم مما هنا الجزء الرابع والستين من الأفراد (٢).

٦٩ - عن الحكم بن الأعرج (٣) قال: قال أبو هريرة: "فيتَسَاقطُون في النَّار، فيقال: ﴿هَلِ امْتَلَأْتِ﴾ [سورة ق: ٣٠] فتقول: ﴿هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (٣٠)[سورة ق: ٣٠] حتى يضع الرَّحمن رجله عليها، فتقول: رب قط قط". رواه أبو إسماعيل الأنصاري (٤).

قال طرفة بن العبد (٥):

أخي ثقة (٦) لا ينثني عن ضريبةٍ … إذا قيل: مهلًا! قال حاجِزه: قَدِي (٧)


(١) رواه الدارقطني في "الصفات" (٥)، وابن أبي عاصم بنحوه في "السنة" (٥٣٥) من طريق يحيى بن بكير، عن عبد الغفار بن القاسم، به. الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "ظلال الجنة": حديث صحيح بما تقدم له من الشواهد وأما إسناده فساقط بمرة آفته عبد الغفار بن القاسم، قال ابن المديني وأبو داود: كان يضع الحديث وقال الدارقطني: متروك. ويبدو لي أنه خفي على المصنِّف رحمه الله تعالى. وإلا لا استجاز أن يروي له في هذا الباب، لا سيما وفيه ما يغني عنه كما سبق. انظر: (١/ ٢٣٦).
(٢) كتاب الأفراد الجزء الرابع والستين مفقود.
(٣) الحكم بن عبد الله بن إسحاق بن الأعرج البصري، ثقة ربما وهم. م د ت س. التقريب (رقم الترجمة ١٤٤٦).
(٤) لم أقف عليه بهذا المسند ولا بالمتن، وعنده في "الأربعين" برقم (٢٨): عن أبان، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله : "يلقى صفي النَّار وَتقول: هَل من مزِيد حَتَّى يُدْلِي رَبُّ الْعَالَمِينَ فِيهَا قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ".
وبرقم (٢٩): عن همام بن منبه، عن أبي هريرة عن رسول الله بهذا الحديث، وقال فيه: "حَتَّى يَضَعَ اللَّهُ ﷿ رِجْلَهُ فِيهَا فتقُولُ قَطْ قَطْ".
(٥) طَرَفَة بن العبد بن سفيان بن سعد، ويقال: اسمه عمرو، وسمي طرفة ببيت قاله، شاعر جاهلي، كان في حسب من قومه، وجريئًا على هجائهم وهجاء غيرهم، وكان أحدث الشعراء سنًا وأقلهم عمرًا، قتل وهو ابن عشرين سنة. الشعر والشعراء (١/ ١٨٢ - ١٩٢).
(٦) كتب المؤلف في الحاشية: يعني السيف.
(٧) ديوان طرفة بن العبد، قافية الدال، أطلال خولة (ص ٢٨). مطلع القصيدة:
لِخَولةَ أطْلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ … تَلوحُ كَباقي الوَشْمِ في ظاهِرِ اليَدِ
شرح البيت: أخو الثقة: الذي يوثق به، ينثني: ينصرف، الضريبة: ما يُضرب بالسيف، قدي: حسبي، ومعناه: أن هذا السيف لا يتعب من الطعن، ويقول لصاحبه: دعني أضرب فحسبي فإني قد شفيت غليلي من الطَّعن في الأعداء.