للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨٦ - ورواه عبد الواحد بن زياد (١)، عن عثمان بن حكيم (٢)، عن عبيد الله بن عبد الله (٣) قال: مرض أبو سعيد، فأتاه أبو قتادة، أو قتادة .... فذكره، ولم يذكر رسول الله ، وقال: أوما سمعت ما يقال فيه، أوما يكفيك أن تجعل رجلك في ما ( … ) (٤) فتلقيها عن الأرض.

قال ابن منده: "وكل هذه الآثار منها يقوي حديث إبراهيم بن المنذر (٥)، وهو أحد الثِّقات، روى عنه الأئمة (٦).

وحديث عبد الله بن زيد (٧) أن النَّبيّ استلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى أيضًا، وحديث عثمان بن حكيم هذا مما يستشهد به على صحة الروايتين جميعًا، وأن أحد الفعلين مخالف للآخر، وقد صح فيه النهي أيضا.

٨٧ - عن عبيد بن حُنين (٨) قال: بينما أنا جالس في المسجد إذ جاء قتادة بن النعمان فجلس فتحدث فثاب إليه أناس، ثم قال: انطلق بنا إلى أبي سعيد الخدري فإني قد أخبرت أنه قد اشتكى، فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد الخدري، فوجدناه مستلقيًا واضعًا رجله اليمنى على اليسرى، فسلمنا وجلسنا، فرفع قتادة يده إلى رِجْل أبي سعيد الخدري فقرصها قرصة شديدة، فقال أبو سعيد: سبحان الله يا ابن أم أوجعتني! قال: ذاك أردت، إن رسول الله قال: "إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَىْ -خَلْقَهُ، اسْتَلْقَى ثُمَّ وَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى، ثمَّ قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِي أَنْ يَفْعَلَ هَذَا". قال أبو سعيد: لا جرم، لا أفعله أبدًا.


(١) عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري ثقة في حديثه عن الأعمش وحده مقال. ع. التقريب (رقم الترجمة ٤٢٤٠).
(٢) عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري الأوسي أبو سهل المدني ثم الكوفي ثقة. خت م ٤. التقريب (رقم الترجمة ٤٤٦١).
(٣) عبيد الله بن عبد الله: لم أعرف من هو.
(٤) كلمة غير واضحة.
(٥) إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر الحزامي، صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن. [سبقت ترجمته بحديث رقم (٧٨)].
(٦) لم أقف على هذا القول في كتب ابن مندة المطبوعة.
(٧) عبد الله بن زيد. لم أعرف من هو.
(٨) عبيد بن حُنين المدني، أبو عبد الله، ثقة قليل الحديث. ع. التقريب (رقم الترجمة ٤٣٦٨).