للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو بكر البيهقي: أنبأ أبو عبد الله الحافظ (١)، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب (٢)، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني (٣)، أنبأ إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا محمد بن فليح، عن أبيه، عن سعيد بن الحارث (٤)، عن عبيد بن حنين بهذا الحديث (٥).

رواه عبد الله بن أحمد في السنة، عن أبي بكر هو ابن إسحاق الصغاني.

قال البيهقي: قتادة بن النّعمان مات في خلافة عمر بن الخطاب، وصلى عليه عمر، وعبيد بن حنين، مات سنة خمس ومائة، وله خمس وسبعون سنة (٦) في قول الواقدي (٧)، وابن بكير (٨)، فتكون روايته عن قتادة بن النعمان منقطعة (٩).

قلت: عمر مات سنة ثلاث وعشرون (١٠).


(١) محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحاكم، أبو عبد الله الإمام الحافظ، الناقد، شيخ المحدثين، صاحب التصانيف، حدّث عن أبيه، وعن محمد بن يعقوب الأصم، وحدَّث عنه: الدارقطني، وأبو بكر البيهقي، ومات سنة (٤٠٣ هـ). انظر: السير (١٧/ ١٦٢ رقم الترجمة ١٠٠).
(٢) محمد بن يعقوب بن يوسف النيسابوري، أبو العباس الأصم، الإمام المحدث، مسند العصر، سمع من: محمد بن إسحاق الصّغاني، وحدّث عنه: أبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله الحاكم، مات سنة (٣٤٦ هـ). انظر: السير (١٥/ ٤٥٢ رقم الترجمة ٢٥٨).
(٣) محمد بن إسحاق الصَغاني أبو بكر، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (٥٤)].
(٤) سعيد بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري المدني، ثقة، ع. التقريب (رقم الترجمة ٢٢٨٠).
(٥) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٧٦١) كما أورده المصنف من طريقه، ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (٥٦٨)، الطبراني بنحوه في "الكبير" (١٩/ ١٣) رقم (١٨) كلاهما من طريق إبراهيم الحزامي، به.
ومن طريق الطبراني أخرجه أبو موسى المديني في "الكلام على حديث الإستلقاء" مخطوط. ولم أجد رواية عبد الله بن أحمد في "السنة".
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "الضعيفة": منكر جدًا. (٢/ ١٧٧) برقم (٧٥٥).
(٦) انظر: التقريب (رقم الترجمة ٤٣٦٨).
(٧) محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي، المدني، القاضي، نزيل بغداد، متروك مع سعة علمه. ق التقريب (رقم الترجمة ٦١٧٥).
(٨) يونس بن بكير بن واصل الشيباني، أبو بكر الجماد الكوفي. خت م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة ٧٩٠٠).
(٩) البيهقي في "الأسماء والصفات" .. يذكر العلل في الحديث قال: "فهذا حديث منكر، ولم أكتبه إلا من هذا الوجه، وفليح بن سليمان مع كونه من شرط البخاري ومسلم، فلم يخرجا حديثه هذا في "الصحيح"، وهو عند بعض الحفاظ غير محتج به".
ثم روى بسنده عن ابن معين قال: لا يحتج بحديثه. وفي رواية: قال: ضعيف. قال: وبلغني عن النّسائي أنه قال: ليس بالقوي. قال: "فإذا كان فليح بن سليمان المدني مختلفًا جواز الاحتجاج به عند الحفاظ لم يثبت بروايته مثل هذا الأمر العظيم. وفيه علة أخرى، وهي أن قتادة بن النعمان مات ...... وذكر الكلام الذي في المتن. (٢/ ١٩٨ - ٢٠٠).
(١٠) وفاة عمر بن الخطاب بالمدينة سنة (٢٣ هـ). انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (٣/ ١١٤٤ - ١١٥٩ رقم الترجمة ١٨٧٨).