للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسئل أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الشافعي (١) عن هذا الحديث فقال: قال كثير من الحفاظ لا يصحَّح هذا الحديث (٢).

٨٨ - وفي مسند الحارث بن أبي أسامة (٣): ثنا يونس (٤)، ثنا ليث (٥)، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي النَّضر أنَّ أبا سعيد الخدري كان يشتكي رجله فدخل عليه أخوه، وقد جعل إحدى رجليه على الأخرى، وهو مسند مضطجع فضربه ضربة بيده على رجله الوجعة فأوجعته، قال: أوجعتني، أولم تعلم أنَّ رجلي وجعة؟ قال: بلى، قال: فما حملك على ذلك؟ قال: أولم تسمع أنَّ النَّبيّ نهى عن هذه الجلِسة (٦).

٨٩ - وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي القواريري، ثنا جعفر بن سليمان (٧)، عن أبي سفيان السعدي (٨) قال: رأيت الحسن (٩) قد وضع رجل يمينه على شماله وهو قاعد، قال: قلت يا أبا سعيد تُكره هذه القعدة، فقال الحسن: قاتل الله اليهود ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (٣٨)[سورة ق: ٣٨] فعرفت ما عَنَى فسكتُّ (١٠).


(١) إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الشافعي، أبو القاسم، الملقب بقوام السنة [سبقت ترجمته بعد حديث رقم (٧)].
(٢) لم أجده فيما رجعت إليه من كتب السنة.
(٣) الحارث بن محمد بن أبي أسامة، واسمه: داهر التميمي، أبو محمد البغدادي، المعروف بابن أبي أسامة، مسند العراق، صاحب المسند المشهور، مات سنة (٢٨٢ هـ). انظر: السير (١/ ٣٨٨ رقم الترجمة ١٨٧).
(٤) يونس بن محمد بن مسلم البغدادي أبو محمد المؤدب، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة ٧٩١٤).
(٥) ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، ثقة ثبت فقيه إمام مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (١٥)].
(٦) رواه الحارث في "مسنده" (٨٦١)، وأخرجه الإمام أحمد (١١٣٧٥).
(٧) جعفر بن سليمان الضبعي، أبو سليمان البصري، صدوق زاهد، لكنه كان يتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (٢٧)].
(٨) طريف بن شهاب، أو ابن سعد، السّعدي، أبو سفيان البصري، الأشل، ويقال: الأعسم ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة ٣٠١٣).
(٩) هو الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرًا ويدلس، قال البزار: كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين حُدِّثوا وخُطبوا بالبصرة. التقريب (رقم الترجمة ١٢٢٧).
(١٠) رواه عبد الله بن أحمد في "السنة" (١٢٠٩).
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.