للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد المخزومي (١)، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ قال: "لَا يَدْخِل أَحَدُكُمْ الجنَّة بعَمَله". قَالُوا: وَلا أَنتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلا أنا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ مِنْه برحمة وفَضل"، ووضع يده على رأسه (٢).

وروي من حديث شعبة، عن أبي زياد الطحان (٣)، عن أبي هريرة. رواه النّسائي في كتاب الإغراب (٤).

/ قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)[الأنبياء: ١٠٧].

١٣٥ - عن مالك بن سُعير (٥)، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ".

رواه أبو محمد بن خلاد الرامهرمزي (٦) في الأمثال، وأبو علي الحداد في الثاني من معجمه (٧).


(١) زياد بن أبي زياد ميسرة المخزومي المدني ثقة عابد. م ت ق. التقريب (رقم الترجمة ٢٠٧٦).
(٢) رواه أحمد (٧٤٧٣). وقد سبق تخريجه بنحوه رقم (١٢٤).
(٣) أبو زياد الطحان: عن أبي هريرة وعنه شعبه لا يُعْرف، له حديثان في كتاب إعراب شعبة للنسائي. ميزان الاعتدال (٤/، ٥٢٦ رقم الترجمة ١٠٢٠٤).
(٤) رواه النّسائي في "الإغراب" (٢١٤).
(٥) مالك بن سُعير بن الخِمْس، لا بأس به. خ م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة ٦٤٤٠).
(٦) الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي الفارسي، أبو محمد، الإمام الحافظ البارع، مصنف، له كتاب (المحدِّث الفاصل بين الراوي والواعي) في علوم الحديث، سمع: أبا القاسم البغوي، وكان أحد الأثبات، مات سنة (٣٦٠ هـ). انظر: السير (١٦/ ٧٣ رقم الترجمة ٥٥).
(٧) روايات الحديث:
١/ من رواه عن الأعمش، عن أبي صالح مرفوعًا:
أ. مالك بن سعير: رواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث" (١٣)، والحاكم (١٠٠)، كلاهما من طريق زياد بن يحيى الحساني.
ورواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث" (١٣)، والآجري في "الشريعة" (١٠٠٠) كلاهما عن مؤمل، وابن الأعرابي في "المعجم" (٢٤٥٢) من طريق أبي الخطاب، جميعهم عن مالك.
ب. وكيع: أخرجه عنه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣١٧٨٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٣٣٩).
٢/ من رواه عن الأعمش، عن أبي صالح مرسلًا:
أ. طريق وكيع: أخرجه عنه ابن سعد في "الطبقات" (١/ ١٥١)، وابن الأعرابي في "المعجم" (١٠٨٨).
ب. طريق علي بن مسهر: أخرجه عنه الدارمي في "السنن" (١٥)، ومعجم أبي علي الحداد مفقود.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرطهما فقد احتجا جميعًا بمالك بن سعير، والتفرد من الثقات مقبول، ووافقه الذهبي.
وقال الألباني في "الصحيحة": مالك بن سعير صدوق كما قال أبو زرعة وأبو حاتم، لكن البخاري لم يحتج به، وإنَّما أخرج له متابعة، ومسلم =