للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٣٦ - وحديث يزيد بن كيسان (١)، عن أبي حازم (٢)، عن أبي هريرة قلت: يا رسول الله ادْعُ الله على المشركين، فقال: "إِنَّما بعُثْتُ رَحْمَةً، ولَمْ أُبْعَثْ عَذَابًا". بها الجزء الخامس من العلل لعلي بن المديني رواية الباغندي، رواه مسلم (٣).

١٣٧ - قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري (٤): ثنا يحيى بن صالح (٥)، ثنا سليمان بن عطاء (٦)، ثنا مسلمة بن عبد الله الجهني (٧)، عن عمّه (٨) قال: عدنا مع عثمان بن عفان مريضًا، فسمعته يقول: "من عاد مريضًا خاض في رحمة الله، فإذا جلس عند مريض غمرته الرحمة، قال: قلنا له: أشيء تقوله أم شيء سمعته من رسول الله؟ قال: بل سمعته من رسول الله (٩).


=إنما روى له في "المقدمة" فمثله يحتج به إذا تفرد ولم يخالف، فإن رجحنا رواية وكيع المرسلة، فيكون مالك قد خالفه فتكون روايته شاذة، ورواية وكيع المرسلة هي المحفوظة.
وإن رجحنا روإية وكيع الموصولة فتتفق الروايتان، ويكون كل منهما شاهدًا الآخر، وهذا هو الأرجح عندي، لأن اتفاق ثلاثة من الرواة على روايته عن وكيع موصولًا، يبعد في العادة أن يتفقوا على الخطأ، ولو كان في بعضهم ضعف بدون تهمة، أو في بعض الرواة عنه
فإذا انضم إلى ذلك رواية مالك بن سعير قوي الحديث وارتقى إلى درجة الحسن أو الصحة، والله أعلم. (١/ ٨٨٢) رقم (٤٩٠).
(١) يزيد بن كيسان اليشكري أبو إسماعيل، صدوق يخطئ [سبقت ترجمته بحديث رقم (١٣١)].
(٢) سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (١٨)].
(٣) رواية الباغندي لكتاب العلل لعلي بن المديني مفقودة، ورواه مسلم بنحوه في كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها (٨٧ - ٢٥٩٩)، ورواه البزار (٩٧٥٦)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٢) ثلاثتهم من طريق مروان بن معاوية الفزاري.
ورواه البيهقي واللفظ له في "شعب الإيمان" (١٣٣٨)، من طريق هياج بن بسطام، جميعهم عن يزيد بن كيسان … به.
(٤) عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري، أبو زرعة الدمشقي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (٧١)].
(٥) يحيى بن صالح الوُحاظي الحممي صدوق من أهل الرأي. خ م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة ٧٥٦٨).
(٦) سليمان بن عطاء بن قيس القرشي أبو عمر الجزري، منكر الحديث. ق. التقريب (رقم الترجمة ٢٥٩٤).
(٧) مسلمة بن عبد الله بن ربعي الجهني الحميري الدمشقي مقبول. د س ق. التقريب (رقم الترجمة ٦٦٥٩).
(٨) أبو مشجعة بن ربعي الجهني مقبول. ق. التقريب (رقم الترجمة ٨٣٦٩).
(٩) لم أجده في كتب أبي زرعة الدمشقي، وأخرجه من طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٧/ ٢٢٦)، ورواه ابن أبي حاتم في "العلل" (٢٠٤١)، وعزاه الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٧/ ٣٢٩) لأبي زرعة، وقال: "ما عرفت له -يقصد أبي مشجعة الربعي- راويًا غير ابن أخيه، والراوي عنه سليمان ضعيف".