للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كأنَّه قال: غير الذين غُضِب عليهم، فجاء اللفظ مُنْحرِفًا به عن ذكر الغاضب، ولم يقل: غير الذين غضبتَ عليهم، كما قال: ﴿أَنْعَمْتَ﴾ [سورة الفاتحة: ٧] فأسند النِّعمة إليه لفظًا، وزوى عنه لفظ الغضب تحسنًا ولطفًا (١).

١٧٠ - عن عدي في حاتم (٢) مرفوعًا: "اليَهُودُ مغْضُوبٌ عَليْهِم، والنَّصارى ضلَّال" رواه الترمذي، والإمام أحمد (٣).

وروي من حديث عبد الله بن شقيق (٤) عن رجل من بلْقَين (٥) رواه أبو يعلى الموصلي.

١٧١ - قال إسحاق بن راهوية: أخبرنا روح بن عبادة (٦)، والنَّضر بن شميل (٧) قال: حدثنا المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله (٨)، حدثني إسماعيل بن واسط (٩)،


(١) ابن جني في "المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها" (١/ ١٤٦).
(٢) عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحَشْرج الطائي، أبو طَريف، صحابي شهير وكان ممن ثبت على الإسلام في الردة، وحضر فتوح العراق، وحروب علي. ع. التقريب (رقم الترجمة ٤٥٤٠).
(٣) طرق الحديث: الأول: عدي بن حاتم: رواه الترمذي في "السنن" (٢٩٥٣) وَ (٢٩٥٤)، والطبري في "تفسيره" ت شاكر (١٩٣) وَ (١٩٤) وَ (١٩٥) الثاني: عبد الله بن شقيق:
أ/ بديل العقيلى: رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١٣)، ومن طريقه أحمد (٢٠٣٥١) وَ (٢٠٧٣٦)، والطبري في "تفسيره" ت شاكر (١٩٨)، ورواه أبو يعلى الموصلى في "مسنده" (٧١٧٩)، والبيهقي في "الكبرى" (١٢٩٣١).
ب/ خالد الحذَّاء: رواه الطبري في "تفسيره" ت شاكر (١٩٩)، والبيهقي في "الكبرى" (١٢٩٣١) وَ (١٢٩٣٢).
الحكم على الحديث: قال الترمذي: حديث حسن غريب. وقال الألباني في "الصحيحة": إسناد صحيح لأن جهالة الصحابي لا تضر. انظر: (٧/ ٧٨٤).
(٤) عبد الله بن شقيق العُقيلي، بصري، ثقة فيه نصب. بغ م ٤. التقريب (رقم الترجمة ٣٣٨٥).
(٥) بُلْقَين: أي: بني القَيْن، وهو حيٌّ من بني أَسد، كما قالوا: بَلحارث وبَلهُجَيم، وهو من شواذّ التّخفيف. انظر: لسان العرب (١٣/ ٣٥٢).
(٦) روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي أبو محمد البصري، ثقة فاضل له تصانيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (٤٧)].
(٧) النضر بن شميل، أبو الحسن النحوي البصري، نزيل مرو، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة ٧١٣٥).
(٨) عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي، صدوق اختلط قبل موته، وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط. خت ٤. التقريب (رقم الترجمة ٣٩١٩).
(٩) قال المصنف: إسماعيل بن واسط، والصحيح: إسماعيل بن أوسط البجلي، حكى عنه البخاري والذهبي: أنه كان أميرًا على الكوفة، وثقه ابن معين، وقال الذهبي: كان من أعوان الحجاج، وهو الذي قدم سعيد بن جبير للقتل، لا ينبغي أن يروى عنه، مات سنة (١١٧ هـ). انظر: التاريخ للبخاري (١/ ٣٤٦ رقم الترجمة ١٠٨٩)، ميزان الاعتدال (١/ ٢٢٢ رقم الترجمة ٨٥٣).