للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحارث (١)، عن على بن أبي طالب، قال: قال رسول الله: "اتَّقوا غَضَبَ عمَرِ بْنِ الخطَّابِ، فَإِنَّهو إِذَا غَضِبَ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ" (٢).

٢٠٩ - وفي الثالث من حديث أبي علي بن خزيمة (٣)، عن الحسين بن علي (٤)، عن علي، عن النبي : "يا فاطمة إنَّ اللهَ ليغْضَب لغضبك، ويَرْضَى لِرِضَاك" (٥).

وهو في معجم أبي يعلى، وجزء ابن الغطريف (٦)، ومسند يعقوب بن شيبة.

وذكره الدارقطني في العلل وأنه روي مرسلًا وهو أشبه (٧).

وقال: سمعنا ابن تيمية في الرد على الرافضة: "ولا يُعرف [هذا] في شيء من كتب الحديث المعروفة، ولا له إسناد معروف عن النَّبي لا صحيح ولا حسن" (٨).


(١) الحارث بن عبد الله الأعور الهمْداني الحُوتي الكوفي، أبو زهير صاحب على كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف، وليس له عند الخسائي سوى حديثين.٤. التقريب (رقم الترجمة ١٠٢٩).
(٢) رواه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" (٩٣) كما أورده المصنف عنه. ثم قال: تفرّد عمر بهذه الفضيلة لم يشركه فيها أحد، ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٣/ ٤٩)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ٧٢) من طريق الثوري، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ .
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(٣) أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، أبو علي، كان ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (١٧٥)].
(٤) الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله، سبط رسول الله وريحانته، حفظ عنه. ع. التقريب (رقم الترجمة ١٣٣٤).
(٥) رواية أبي علي بن خزيمة لم أقف عليها، ورواه أبو يعلى الموصلى في "المعجم" (٢٢٠)، وابن الغطريف في "الجزء" (٣١)، والدارقطني في "العلل" (٣٠٥)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٩٥٩)، والطبراني في "الكبير" (١/ ١٠٨) رقم (١٨٢)، وفي (٢٢/ ٤٠١) رقم (١٠٠١)، وأبو نعيم الأصبهاني في "فضائل الخلفاء الراشدين" (١٤١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣/ ١٥٦)، والدولابي في "الذرية الطاهرة" (٢٣٥)، والحاكم في "المستدرك" (٤٧٣٠).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرِّجاه، وقال الذَّهبي: بل حسين بن زيد منكر الحديث. وعلَّه الدارقطني كما في المتن.
(٦) محمد بن أحمد بن حسين بن القاسم بن الغطريف الجرجاني، أبو أحمد، الحافظ المجود، مسند وقته، سمع أبا بكر بن خزيمة، حدث عنه: أبو نعيم ورفيقه أبو بكر الإسماعيلي، وصنَّف (الصحيح على المسانيد)، مات سنة (٣٧٧ هـ). انظر: السير (١٦/ ٣٥٤ رقم الترجمة ٢٥٣).
(٧) الدارقطني في "العلل" (٣/ ١٥٣).
(٨) ذكره شيخ الإسلام أحمد بن تيمية في "منهاج السنة النبوية" (٤/ ٢٤٩) ردًا على الرافضي في إثبات الحديث الأخير.