للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلَقَدْ حُبِسْنَا بِالْمَنَاقِبِ مَحبِسًا … رَضيَ الإله به فَنِعْمَ المحبس (١)

٢٤٠ - عن مروان بن قيس (٢) جاء رجلٌ إلى رسول الله، فقال: يا رسول الله إنَّ أبي قد توفّى، وقد جعل عليه أن يمشي إلى مكة، وأن يَنْحَر بَدَنه، فمات ولم يترك مالًا فهل يَقْضي عنه أنْ أمشي. عنه، وأن انحر عنه من مالي؟، فقال رسول الله: " نَعَمْ، اقضِ عَنْهُ وَانْحَرْ عنْه، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَ عَنْهُ مِنْ مَالِكَ، أَلَيْسَ يَرْجِعُ الرَّجلُ رَاضِيًا؟ فَاللهُ ﷿ أَحَقُّ أَنَّ يَرْضَى ". رواه البغوي في المعجم (٣).

٢٤١ - وروى البغوي في حديث زياد بن الحارث الصُّدائي (٤) قال سمعتك تقول: لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ، وقد سمعتك تقول في الصَّدقات يا نبي الله، فقال النَّبي : "إِنَّ اللّهَ لَمْ يَرْضَ فِيهَا بِحُكْمِ نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ، حَتَّى حَكَمَ فِيهَا، فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ في كِتَابه" (٥).

٢٤٢ - وفي الأحاديث التي انتقاها ابن مردويه (٦) على أبي محمد بن حيّان (٧)، للشَّعبي (٨)، عن فاطمة بنت قيس (٩) أنَّها قالت في حديث: قلت يا رسول الله: "رَضيتُ لِنَفْسِي مَا رَضِيَ اللَّهُ ﷿ بِهِ وَرَسُولُهُ" (١٠).


(١) ذكرها ابن كثير في "البداية والنهاية" (٤/ ٣٤٤). كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد.
(٢) مروان بن قيس الأسدي، السلمي، له صحبة التاريخ للبخاري (٧/ ٣٦٧ رقم الترجمة ١٥٧٨)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (٣/ ١٣٩٠ رقم الترجمة ٢٣٧١)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (٥/ ٢٦٣٢).
(٣) رواه البغوي في "المعجم" بمعناه عن حصين بن عوف الخثعمي (٥٢٠)، ورواه الطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٣٥٩) رقم (٨٤٣)، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦٣٢٥). ولم أجد للألباني حكم عليه.
(٤) زياد بن الحارث الصُدائي، له صحبة ووفادة د ت ق. التقريب (رقم الترجمة ٢٠٦٣).
(٥) هذا جزء من حديث أخرجه البغوي في "معجمه" مطولًا (٨٨٨)، وله في "التفسير" (٩/ ٣٥٢)، وفي "شرح السنة" (٦/ ٩٠).
وأخرجه أبو داود في "السنن" (١٦٣٠)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣٠١١)، والبيهقي في "الكبرى" (٧٧٣٣) وَ (١٣١٢٦)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٥٩٨)، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٠٤١) جميعهم من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، أنه سمع زياد بن نعيم الحضرمي، أنه سمع زياد بن الحارث الصدائي.
الحكم على الحديث: ضعَّفه الألباني في "الضعيفة" (٣/ ٤٨٨) رقم (١٣٢٠).
(٦) أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، أبو بكر، كان ثقة جليلًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (٦)].
(٧) عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيّان، أبو محمد المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (١٤)].
(٨) عامر بن شراحيل الشَعبي، أبو عمرو، ثقة مشهور فقيه فاضل، قال مكحول: ما رأيت أفقه منه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (٤٧)].
(٩) فاطية بنت قيس بن خالد الفهرية أخت الضحاك، صحابية مشهورة، وكانت من المهاجرات الأول. ع. التقريب (رقم الترجمة ٨٦٥٥).
(١٠) هذا جزء من حدث أخرجه ابن مردويه في "جزء فيه أحاديث ابن حيان" (٣٠).