للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ﴾ [الجاثية: ٢٣] وقوله: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢٧) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ [الأنعام: ٢٧].

احتج عبد العزيز بن يحيى المكي (١) بهذه الآية على أنه: "علم ما لم يكن ولا يكون، أن لو كان كيف كان يكون" (٢).

وقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ [لقمان: ٣٤] الآيات.

وقوله: ﴿وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾ [هود: ٦].

٨٥ - قال ابن قتيبة (٣): قال ابن مسعود: ﴿مُسْتَقَرَّهَا﴾ [هود: ٦]: الأرحام، ﴿وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾ [هود:٦]: الأرض التي تموت فيها" (٤).

وقوله: ﴿عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى﴾ [المزمل: ٢٠] الآية.

ومن هذا الباب إخباره بما هو كائن وذلك مثل الكتاب والسنة.

وقال صالح بن أحمد بن حنبل (٥): "سئل أبي: يصلي الرجلى خلف القدري؟ فقال: "إذا قال: إن الله لا يعلم ما يعمل العباد حتى يعملوا فلا يُصلى خلفه" (٦) (٧).

قاله شيخنا أبو العباس: "قال الأئمة كمالك والشافعي وأحمد وغيرهم: إن المنكرين لعلم الله المتقدم يكفرون" (٨).


(١) عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم الكناني المكي، صاحب كتاب الحيدة، كان يلقب الغول، صدوق، فاضل، من صغار العاشرة. تمييز. التقريب (رقم: ٤١٣٢).
(٢) الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن لأبي الحسن الكناني (ص: ٨٧).
(٣) محمد بن الحسن العسقلاني. الثقة، المحدث الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (٢٢).
(٤) غريب القرآن لابن قتيبة (ص: ٢٠٢).
(٥) صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، البغدادي. أبو الفضل (٢٠٣ - ٢٦٦ وقيل: ٢٦٥ هـ). سمع من: أبيه، وعلي بن المديني، وغيرهما. حدث عنه: البغوي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وغيرهما. المحدث، الحافظ، الفقيه، قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بأصبهان، وهو صدوق، ثقة. انظر: السير (١٢/ ٥٢٩ - ٥٣٠) (رقم: ٢٠٤).
(٦) مناقب الإمام أحمد لأبي الفرج الجوزي (ص: ٢١٣).
(٧) فهم بقولهم أنكروا جحدوا معلومًا من الدين بالضرورة، ولهذا تبرأ منهم ابن عمر وابن عباس وغيرهما من الصحابة.
(٨) مجموع الفتاوى (٨/ ٤٥٠).