(٢) الإسراف: مجاوزة القصد. انظر: لسان العرب (٩/ ١٤٨). (٣) أي الحمارة. انظر: القاموس المحيط (ص: ١١٧٤). (٤) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص: ٣٧١ - ٣٧٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٣/ ٣٣٤ - ٣٣٦) و (٣٨/ ١٩٥). (٥) أحمد بن محمد المعافري، الطلمنكي. أبو عمر. المحدث، الحافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (٤). (٦) المعتزلة: نسبة إلى واصل بن عطاء الغزال، - وهو رأس المعتزلة وداعيهم إلى بدعتهم بعد معبد الجهني، وغيلان الدمشقي -. حيث زعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر بل هو في منزلة بين المنزلتين. ولما سمع الحسن البصرى من واصل بدعته هذه طرده عن مجلسه فاعتزل عند سارية من سواري مسجد البصرة وانضم إليه قرينه في الضلالة عمرو بن عبيد، فقال الناس يومئذ فيهما: أنهما قد اعتزلا قول الأمة، وسمي أتباعهما من يومئذ معتزلة. وقيل سبب تسميتها: أن الحسن قال له حين ذكر بدعنه هذه: اعتزل عنا واصل، فسمي هو وأصحابه معتزلة. وعُرفوا بأصولهم الخمسة وهي: العدل، والتوحيد، والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد بالغوا أشد المبالغة في اعتمادهم على العقل وعدم التقيد بالنصوص من الكتاب والسنة، وانغماسهم في الفلسفة اليونانية، حيث استمدوا منها بعض الأفكار ومزجوها بعقيدة المسلمين. مما كان له الأثر في تشعب آرائهم، وحصول الخلاف بينهم، وانقسامهم إلى اثنتين وعشرين فرقة لكل واحدة منها آرائها وأفكرها الخاصة بهم. ومن عقائدهم: نفي الصفات، والقول بخلق القرآن، ونفي القدر، وقولهم باستحالة رؤية الله ﷿ بالأبصار، وأجمعوا على أنه لا يغفر لمرتكب الكبيرة بلا توبة، وغير ذلك من البدع. ومن فرقهم: الواصلية، والهذيلية، والنظامية، والجاحظية، والمويسية، والمجبائية، وغيرهم. انظر: التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع للمَلطي (ص: ٣٦)، والفرق بين الفرق (ص: ١٨ و ٩٤ و ٩٦ و ٩٨)، والملل والنحل (١/ ٤٧ - ٤٨) و (١/ ٩٢)، ومقالات الإسلاميين للأشعري (ص: ٥٨٢)، والمعتزلة وأصولهم الخمسة لعواد المعتق (ص: ٥٢). (٧) يراجع شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار المعتزلي (ص: ٣٤٥) وما بعدها.