للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قيل) (٢) الإسلام، فإنه لم يقل بعد الإسلام إلا بيتين فيما رُوي.

قلت لعله من قول لبيد:

ذَهَبَ الّذينَ يُعاشُ في أكْنَافِهِمْ (٣) … وبَقيتُ في خَلْفٍ (٤) كجِلدِ الأجرَبِ

يَتَأكّلُونَ مَلَالَةً وَمَشَحَةً … وَيُعابُ قائِلُهمْ وإن لَمْ يَشْغَبِ (٥)

روته عائشة، وهو عندنا في الأول من معجم ابن جُميع (٦).

١٨٨ - قال محمد بن إسحاق بن خريمة: حدثنا أبو موسى (٧)، ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو (٨)، ثنا حاتم بن إسماعيل (٩)، ثنا صالح بن محمد بن زَائدة (١٠) هو أبو واقد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن (١١)، عن عائشة قالت: "مَا رَفَعَ رَسُولُ اللهِ بَصَرهُ إِلَى السَّمَاءِ إِلَّا قَالَ: "يَا


(٢) ولعل الصواب: (قبل).
(٣) الكنف والكنفة: ناحية الشيء، وناحيتا كل شيء كنفاه. انظر: لسان العرب (٩/ ٣٠٨).
(٤) الخلف يكون في الخير والشر، وكذلك الخلف، وقيل: الخلف الأردياء الأخساء. يقال: هؤلاء خلف سوء لناس لاحقين بناس أكثر منهم، وهذا خلف سوء. انظر: لسان العرب (٩/ ٨٤).
(٥) هو بيت شعر للبيد بن ربيعة العامري من قصيدة مطلعها:
قَضِّ اللُّبانَةَ لا أبَا لكَ واذْهَبِ … وَالحَقْ بأُسْرَتِكَ الكِرامِ الغُيَّبِ
كما رواها الطوسي، وهي تختلف أختلاف كبير عن ما رواها الأصفهاني ومطلعها:
طَرِبَ الفُؤادُ ولَيْتَهُ لمْ يَطْرَبِ … وعَناهُ ذِكْرَى حُلَّةٍ لَم تَصْقَبِ
انظر: ديوان لبيد بن ربيعة العامري (ص: ٢٤). وأبدل (مَلَالَةً وَمَشَحَةً) بـ (مغالةً وخِيانةً).
(٦) انظر: معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (١/ ١٠٢).
(٧) محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٣٠).
(٨) عبد الملك بن عمرو القيسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٧٩).
(٩) حاتم بن إسماعيل المدني، أبو إسماعيل الحارثي مولاهم، أصله من الكوفة، صحيح الكتاب، صدوق يهم، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: ٩٩٤).
(١٠) صالح بن محمد بن زائدة المدني، أبو واقد الليثي الصغير، ضعيف، من الخامسة. ٤. التقريب (رقم: ٢٨٨٥).
(١١) أبو سلمة بن عبد الرحمن الزهري المدني، ثقة مكثر، سبقت ترجمته في الحديث رقم (٧).