للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٢]، وَقَالَتِ الأَنْبِيَاءُ قَوْلَ لُوطٍ: ﴿قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ [هود: ٨٠] وَقَالَ أَهْلُ الجنَّةِ: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ [الأعراف: ٤٣]، وَقَالَ أَهْلُ النَّارِ: ﴿قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ﴾ [المؤمنون: ١٠٦]، وَقَالَ إِبْلِيسُ: ﴿رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي﴾ [الحجر: ٣٩]) (١).

٢٥١ - قال أبو عمر الطلمنكي: أنا أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني (٢)، ساكن مكة فيما استجيز لنا منه فأجازه، قال: ثنا أبو بكر محمد بن القاسم الذهبي (٣)، ثنا أحمد بن عامر (٤)، ثنا عمر بن حفص (٥)، ثنا معروف الخياط (٦)، قال: سمعت واثلة بن الأسقع (٧)، يقول: قال رسول الله : "لَوْ أَنْ مُرْجِئًا، أَوْ قَدَرِيًا، مَاتَ، وَدُفِنَ، ثمَّ نُبِشَ بَعْدَ ثَلَاثَة أَيَّام لَوُجِدَ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ" (٨).

قال الطلمنكي: "إن صح متنه على أن إسناده، فالذي ردهم عن القبلة، إعراضهم على كتاب الله، ورغبتهم عن سنة رسول الله محمدًا صراحًا. قال النبي بعد أن وصفهم بكثرة الصلاة والقيام: "يَمْرُقونَ (٩) مِنْ الإسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الْرَمِيةِ، ثُمَ لَا يَعُودُونَ حَتَّى يَعُودُ السَّهْمُ عَلَى فَوْقِهِ".


(١) رواه ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (١٣٦٨).
(٢) على بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني الصوفي، أبو الحسن. مات سنة: (٤١٤ هـ) حدث عن: أبي الحسن علي القطان، وأحمد بن عثمان الأدمي، وغيرهما. روى عنه: عبد الغني بن سعيد، وأبو علي الأهوازي، وغيرهما. قال أبو الفضل بن خيرون: تكلم فيه. قال: وقيل: إنه يكذب. وقد اتهموه بوضع الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (٩/ ٢٣٨ - ٢٣٩) (رقم: ١٤٥).
(٣) محمد بن علي بن القاسم بن خالد بن سعيد بن عبد الرحمن الذهبي. أبو بكر. لم أقف له على ترجمة. وصاحب التاريخ المشهور هو: الإمام الذهبي - محمد بن أحمد بن عثمان.
(٤) البرقعيدي أو الدمشقي يأتي توضيحه.
(٥) عمر بن حفص الدمشقي الخياط. مات ما بين سنتي (٢٤١ - ٢٥٠ هـ) روى عن: معروف الخياط. وروى عنه: أحمد بن عامر، وأبو الحسن بن جوصا، وغيرهما. وهو منكر الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (٥/ ١١٩٢) (رقم: ٣٤٣).
(٦) معروف بن عبد الله الخياط، أبو الخطاب الدمشقي، ضعيف، من الخامسة. ق. التقريب (رقم: ٦٧٩٤).
(٧) واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي، صحابي مشهور، سبقت ترجمته في الحديث رقم (٤٣).
(٨) ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٣/ ٥٦٦) بنحوه، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٢٧٧) وقال: قال ابن عدي: حديث معروف منكر جدًّا، لا يتابع عليه.
(٩) أي يجوزونه ويخرقونه ويتعدونه، كما يخرق السهم الشيء المرمي به ويخرج منه. انظر: النهاية لابن الأثير (٤/ ٣٢٠).