للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٥٢ - قال أبو بكر بن خزيمة: حدثنا أحمد بن سعيد الدرامي (١) ثنا بكر بن وائل اللقيطي (٢) ودلني عليه يحيى بن حماد (٣) - وكان جارًا لهم - ثنا.

أبو سنان (٤) عن عبد الله بن الديلمي (٥) عن أبيه (٦) قال: أتيت ابن مسعود، فقلت له: "إنه أُشكل على شيء من أمر ديني، جئتك أسألك عنه، قال: قدمه يا ابن أخي لعله هذا القدر، قال: قلت: نعم، قال: إنه سيكون في آخر هذه الأمة قوم يزعمون أن الخير والشر في أيديهم، من شاء منهم عمل خيرًا، ومن شاء منهم عمل شرًا، أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

أتيت حذيفة فأتيته، فقلت: أشكل علي شيء من أمر ديني، وإني أتيت ابن مسعود فأرشدني إليك، فقال لي: يا ابن أخي قدمه أتيتك لعلة ذا القدر، فقلت: نعم، قال: إنه سيكون في آخر هذه الأمة أقوام يزعمون أن الخير والشر بأيديهم، أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

أتيت زيد بن ثابت فأتيته، فقلت له: إنه أشكل علي شيء من أمر ديني، وإني أتيت ابن مسعود فأرشدني إلى حذيفة، وإني أتيت حذيفة فأرشدني إليك، فقال: قدمه يا ابن أخي أمسك أمسك لعلة ذا القدر، قال: قلت: نعم، قال: سمعت رسول الله يقول: ((إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي آخِرِ هَذِهِ الأُمَّةِ أَقْوَام يَزْعُمُونَ أَنْ الخَيْر وَالشَّر فِي أَيْدِيهِمْ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالملَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين، مَجُوسُ (٧) هَذِهِ الأمَّةِ، مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ)) " (٨).


(١) أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي أبو جعفر السرخسي، ثقة حافظ من الحادية عشرة. خ م دت ق. التقريب (رقم: ٣٩).
(٢) لم أقف له على ترجمة. ولم أجده عند ابن خزيمة في مصنفاته التي بين يديّ.
(٣) يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم البصيري ختن أبي عوانة، ثقة عابد، من صغار التاسعة. خ م خد ت س ق. التقريب (رقم:٧٥٣٥).
(٤) سعيد بن سنان البُرْجمُي، صدوق له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٩).
(٥) عبد الله بن فيروز الديلمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٩).
(٦) فيروز الديلمي اليماني، صحابي له أحاديث، وهو الذي قتل الأسود الذي ادعى النبوة في زمن النبي . ٤. التقريب (رقم: ٥٤٤٤).
(٧) جعلهم مجوسًا؛ لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس، في قولهم بالأصلين، وهما النور والظلمة، يزعمون أن الخير من فعل النور، والشر من فعل الظلمة. وكذا القدرية يضيفون الخير إلى الله، والشر إلى الإنسان والشيطان. انظر: النهاية لابن الأثير (٤/ ٢٩٩).
(٨) لم أقف عليه، ولعله في كتابه المفقود.