للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فهو من جنس الرؤية، ولقول موسى: ﴿أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ﴾ [الأعراف: ١٤٣].

قلت: وفي شعر النابغة الذبياني أيضًا:

صفحتُ بنظرةٍ، فرأيتُ منها … تُحَيْتَ الخِدْرِ، واضِعَةَ القِرام (١)

٤٦٤ - عن قيس بن أبي حازم (٢)، عن جرير بن عبد الله، قال: كنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ، إِذْ نَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةً البَدْرَ فَقَالَ: "أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ ﷿، كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُّونَ وَلَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا" ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾ (٣) [طه: ١٣٠] (٤).

رواه البخاري (٥)، ومسلم (٦)، وابن خزيمة (٧). وفي لفظ: "أَمَا إِنَّكُمْ سَتعْرَضُونَ عَلَى رَبّكُمْ فَتَرَوْنَهُ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ" (٨). وفي لفظ: "إِنَّكُمْ تَنْظرُونَ إِلَى رَبّكَمْ" (٩).

أخبرتنا ست الفقهاء، قالت: أنبأنا جعفر (١٠)، أنا


= ودّعْ أُمامةَ، والتّوديعُ تَعْذيرُ … وما وداعكَ منْ قفتْ به العيرُ
انظر: ديوان النابغة الذبياني (ص: ٤٩).
(١) هو بيت شعر للنابغة الذبياني من قصيدة مطلعها:
أتارِكَة تدَلَلّهَا قَطامِ … وضِنًّا بالتّحِيّةِ والكَلامِ
انظر: ديوان النابغة الذبياني (ص: ٦٣).
(٢) قيس بن أبي حازم البجلي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٢٨٥).
(٣) ابتدأها المصنف بالفاء (فسبح)، ولم أقف عليها في القراءات المتواترة والشاذة.
(٤) رواه أحمد في مسنده برقم (١٩٢٠٦) و (١٩١٩٠)، وابن ماجه في سننه برقم (١٧٧)، وأبو داود في سننه برقم (٤٧٢٩).
(٥) رواه البخاري في صحيحه، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر (١/ ١١٥)، برقم (٥٥٤) و (٥٧٣) و (٤٨٥١) و (٧٤٣٤) و (٧٤٣٦).
(٦) رواه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد .. ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر، (١/ ٤٣٩)، برقم (٢١١/ ٦٣٣).
(٧) رواه ابن خزيمة في التوحيد (٢/ ٤١٠)، و (٢/ ٤١٢).
(٨) رواه أحمد في مسنده برقم (١٩٢٥١)، والترمذي في سننه برقم (٢٥٥١).
(٩) رواه النسائي في السنن الكبرى برقم (١١٤٦٠)، والسراج في حديثه برقم (١٤٠٢)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (٢٢٣٥) و (٢٢٣٧) و (٢٢٩٢)، والدارقطني في رؤية الله برقم (٨٥) و (١٢٣) و (١٤٥).
(١٠) جعفر بن علي الهمداني، الشيخ، المحدث، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (٨).