للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو ابن عبد الملك (١)، ثنا يزيد بن هارون (٢)، أنبأ عبد الملك بن قدامة (٣)، حدثني إسحاق بن بكر بن أبي الفرات (٤)، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري (٥)، عن أبيه (٦)، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: ((سَيَأْتِي - أو لَيَأْتِي - عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَات (٧)، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِب، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِق، وَيُؤْتَمَن فِيهَا الخائِن، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِين، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ (٨) سُئِلَ رَسُولُ اللهِ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)) (٩) (١٠).


(١) محمد بن عبد الملك الواسطي، الدقيقي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٢٤).
(٢) يزيد بن هارون السلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٢٩).
(٣) عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي المدني، ضعيف، من السابعة. ق. التقريب (رقم: ٤٢٠٤).
(٤) إسحاق بن أبي الفرات بكر المدني، مجهول، من السابعة. ق. التقريب (رقم: ٣٧٨).
(٥) سعيد بن أبي سعيد المقبري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٥٠١).
(٦) كيسان أبو سعيد المقبري المدني، مولى أم شريك، ويقال: هو الذي يقال له صاحب العباء، ثقة ثبت، من الثانية. ع. التقريب (رقم: ٥٦٧٦).
(٧) خداعة: أي تكثر فيها الأمطار ويقل الريع، فذلك خداعها؛ لأنها تطمعهم في الخصب بالمطر ثم تخلف. وقيل الخداعة: القليلة المطر، من خدع الريق إذا جف. انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ١٤).
وقد ورد في بعض المصادر بلفظ (جَدَاعَات) والجداع: السنة الشديدة تذهب بكل شيء كأنها تجدعه. انظر: لسان العرب (٨/ ٤٢).
(٨) الرويبضة، تصغير الرابضة وهو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها، وزيادة التاء للمبالغة. انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ١٨٥).
(٩) رواه أحمد في مسنده برقم (٧٩١٢)، والخرائطي في مكارم الأخلاق برقم (١٨٣)، وأبو بكر الشافعي في الفوائد الشهير بالغيلانيات برقم (٣٣١)، والحاكم في المستدرك برقم (٨٤٣٩) و (٨٥٦٤) ويحيى الشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (٢٧٣١) و (٢٧٧٧) و (٢٨١٨). وقال الحاكم في المستدرك (٤/ ٥١٢): هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقال (٤/ ٥٥٧): قال ابن قدامة: وحدثني يحيى بن سعيد الأنصاري، عن المقبري، قال: "وتشيع فيها الفاحشة" هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وهو من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عن المقبري غريب جدا". ورواه أحمد في مسنده برقم (٨٤٩٥)، ونعيم بن حماد برقم (١٤٧٠) كلاهما من طريق: سعيد بن عبيد بن السباق، عنه. بنحوه.
(١٠) أخبرنا الرسول أن المقاييس التي يُقَوَّم بها الرجال تختل قبل قيام الساعة، فيقبل قول الكذبة ويصدق، ويرد على الصادق خبره، ويؤتمن الخونة على الأموال والأعراض، ويخون الأمناء ويتهمون، ويتكلم التافهون من الرجال في القضايا التي تهم عامة الناس، فلا يقدمون إلا الآراء الفجّة، ولا يهدون إلا للأمور المعْوجة. انظر: القيامة الصغرى لعمر الأشقر (ص: ١٩٣).