للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَبْعُونَ يَقْرَؤُونَ عَلَى قِرَاءَةٍ مُسَيلَمَةَ، فَقَالَ عبد اللَّهِ (١): مَا نَحْن بِمَجْزَرِي الشَّيْطَانِ (٢) هَؤُلَاءِ، رَحِّلُوهُمْ إِلَى الشَّامِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَفْنِيَهُمُ بِالطَّعْنِ والطَّاعُونِ" (٣).

٨٢٠ - ومما له تعلق بالطاعون ما ذكره المفسرون في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا﴾ [البقرة: ٢٤٣] وفي قوله: ﴿فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ﴾ [البقرة: ٥٩] عن مجالد (٤)، عن الشعبي (٥)، قال: "الرِّجْزُ إِمَّا الطَّاعُون، وَإمَّا الْبَرَدُ" (٦).

٨٢١ - وحكى ابن عُزير (٧) في الطوفان أنه: الموت الذريع، أي الكثير (٨).

٨٢٢ - وفي تفسير سعيد بن منصور (٩): عن الحسن (١٠) في قوله: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾ [الإسراء: ٥٩] قال: "هو الْمَّوْتُ الذَّرِيع" (١١).

٨٢٣ - وقال الفراء (١٢): في قوله: ﴿فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ﴾ [الصافات: ١٨٩]: "إِنِّي مَطْعُونٌ


(١) الحصابي: عبد الله بن مسعود .
(٢) قال محمد عوامة - محقق مصنف ابن أبي شيبة -: مجزري الشيطان: أي لا أقدمهم إلى القتل فيفرح الشيطان بموتهم على الكفر. (١٧/ ٤٣٧، ٤٣٨).
(٣) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (٣٢٧٤٣)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (٨٩٥٦)، وعبد الرزاق الصنعاني في مصنفه برقم (١٨٧٠٨)، والشاشي في مسنده برقم (٧٤٦). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٢٦١): رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
(٤) مُجالد بن سعيد الهمْداني، ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٣٩٣).
(٥) عامر بن شراحيل الشَعبي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (٧).
(٦) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (١/ ١٢٠) و (٥/ ١٥٩٧).
(٧) محمد بن عزير السجستاني العزيري. أبو بكر. بقي إلى حدود الثلاثين وثلاث مائة. الإمام، المفسر، مصنف (غريب القرآن)، كان رجلًا فاضلًا خيرًا. رواه عنه: أبو عبد الله بن بطة، وعثمان بن أحمد بن سمعان، وغيرهما. انظر: السير (١٥/ ٢١٦) (رقم: ٨٠).
(٨) غريب القرآن للسجستاني (ص: ٣٢١).
(٩) سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٣٢).
(١٠) الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (٤٣).
(١١) لم أقف عليه في التفسير وفي السنن له، ولعله في الجزء المفقود - فقد انتهى التفسير إلى سورة الرعد -. ورواه أحمد بن حنبل في الزهد برقم (١٥١٨) و (١٥٧٩).
(١٢) يحيى بن زياد بن عبد الله الأسدي، مولاهم الكوفي، نزيل بغداد، الفراء النحوي المشهور، صدوق، من التاسعة. =