للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشعبى قال: قال عمر: "لَا أَسْمَعَنّ أَحَدًا يُفَضِلُنِي عَلَى أَبِي بَكْر إِلّا جَلَدْتُهُ أَرْبَعِينَ جَلْدَة" (١).

٨٣٠ - وفي الخامس من فضائل الصحابة لخيثمة، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد (٢)، عن أبيه (٣)، أقبل رجل يتخلص الناس حتى وقف على علي بن أبي طالب فقال: يا أمير المؤمنين ما بال المهاجرين والأنصار قدَّموا أبا بكر وأنت أوفى منه منقبة، وأقدم منه سلما، وأسبق سابقة، قال: إن كنت قرشيًا فأحسبك من عائذة (٤)، قال: نعم، قال: لولا أن المؤمن عائذ الله لقتلتك ولأخلص إليك روعة حصدًا، ويحك إن أبا بكر سبقني إلى أربع .. "الحديث. وفيه: "ويحك إن الله ذم الناس كلهم ومدح أبا بكر، فقال: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: ١٤٠] (٥).

٨٣١ - وروى خيثمة في الجزء السابع من فضائل الصحابة بإسناده عن زياد بن علاقة (٦) قال: رأى عمر بن الخطاب رجلًا يتصدق عام الرمادة (٧)، فقال الرجل: "إن هذا لخير هذه الأمة بعد نبيها:، قال: فجعل عمر يضرب الرجل بالدرة، ويقول: "كذب الآخر، لأبو بكر خير مني ومن أبي، ومنك ومن أبيك" (٨).

٨٣٢ - وفي جزء أبي بكر الأدمي (٩)،


(١) لم أقف عليه.
(٢) عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المدني، مولى قريش، صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهًا، من السابعة. - خت م ٤. التقريب (رقم: ٣٨٦١).
(٣) عبد الله بن ذكوان القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٢٨).
(٤) عائذة قريش. نسبوا إلى أمهم عائذة بنت الخمس بن قحافة بن خثعم. انظر: معجم الشعراء للمرزباني (ص: ٢٥٠).
(٥) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٠/ ٢٩١)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (١٢/ ٥١٤) عن خيثمة.
(٦) زياد بن عِلاقة الثعلبي، ثقة رمي بالنصب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٧٣٤).
(٧) لما صدر الناس عن الحج سنة ثماني عشرة، أصاب الناس جهد شديد، وأجدبت البلاد، وهلكت الماشية، وجاع الناس وهلكوا. سمي ذلك العام عام الرمادة، لأن الأرض كلها صارت سوداء فشبهت بالرماد، وكانت تسعة أشهر. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٣/ ٣١٠).
(٨) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٤٠/ ٣٠).
(٩) أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي المقرئ المعروف بالحمزي. أبو بكر. مات سنة: (٣٢٧ هـ). سمع من: الحسن ابن =