للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قول الله: ﴿تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ﴾ [التحريم: ٢] أي الكفارة. ذكره ابن قتيبة (١).

٨٤٤ - قال أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي (٢): حدثنا محمد بن إسحاق يعني الصاغاني (٣)، ثنا الحسن بن موسى الأشيب (٤)، ثنا أيوب بن عتبة، (٥) عن طيسلة (٦)، عن ابن عمر، عن النبي قال: "الْكَبَائِرُ سَبْعٌ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالزِّنَا، وَالسِحْر، وَالْفِرَار مِنَ الزَّحْفِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ" (٧).

قال: وقد رواه يحيى بن أبي كثير (٨)، وزياد بن مخراق (٩)، عن طيسلة، عن ابن عمر موقوفًا. قال: وطيسلة هو طيسلة بن علي ومياس لقب له (١٠).

قال محمد بن نصر المروزي: وقالت طائفة أخرى: لا بل كل نفع حرام مما قد نهى عنه النبي فهو مستحق لاسم الربا. قال: فأما من زعم أنه لا ربا إلا في الأشياء الستة التي سماها النبي فقط. فإن هذا قول خلاف ما جاءت به الأخبار عن السلف، وخلاف ما أجمع عليه أهل الفتوى من علماء أهل الأمصار، ولا يعلم أحدًا من السلف ذهب إليه، وروايتهم عن


(١) غريب القرآن لابن قتيبة (ص: ٤٧٢).
(٢) أحمد بن هارون بن روح البرديجي، البرذعي. أبو بكر. مات سنة: (٣٠١ هـ) حدث عن: أبي سعيد الأشج وبحر بن نصر الخولاني، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو أحمد بن عدي، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الحجة، جمع وصنف، وبرع في علم الأثر. قال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عن أبي بكر البرديجي، فقال: ثقة، مأمون، جبل. وقال الخطيب: كان ثقة فاضلًا فهمًا، حافظًا. انظر: السير (١٤/ ١٢٣،١٢٢) (رقم:٦٦).
(٣) محمد بن إسحاق الصَغاني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٢١٢).
(٤) الحسن بن موسى الأشيب، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٤٠).
(٥) أيوب بن عتبة اليمامي، أبو يحيى، القاضي من بني قيس بن ثعلبة، ضعيف، من السادسة. ق. التقريب (رقم: ٦١٩).
(٦) طَيْسَلة بن علي البهدلي اليمامي، مقبول، من الثالثة، قال البرديجي: هو ابن مياس وهو لقب علي. بخ ل. التقريب (رقم:٣٠٥٠).
(٧) رواه الخطيب البغدادي في الكفاية (ص: ١٠٤).
(٨) يحيى بن أبي كثير الطائي، ثقة، ثبت، لكنه يدلس ويرسل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٢٤٠).
(٩) زياد بن مِخراق المزني، مولاهم أبو الحارث البصري، ثقة، من الخامسة. بخ د. التقريب (رقم: ٢٠٩٨).
(١٠) رواه البرديجي في من روى عن النبي من الصحابة في الكبائر برقم (٩). قال محمد بن تركي التركي - المحقق -: إسناده ضعيف. وقد اختلف على طيسلة، وأيوب بن عتبة في هذا الحديث: فرواه أكثر من ثقة، عن أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنْ طَيْسَلَةَ، عَنِ ابْنِ عمر، مرفوعًا .... وقال الحافظ ابن حجر في موافقة الخبر: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث طيسلة، .... فالراجح أنه موقوف على ابن عمر، ولم يثبت مرفوعًا، والله أعلم.