للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بموت العلماء، وقوله: ﴿وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾ [سورة الإسراء: ٨٦].

٤٤ - و قال الزهري: "والعلم يقبض قبضًا سريعًا، فنعشُ العلم (١) ثبات الدين والدنيا، وذهاب ذلك كله هلاك العلماء". في جزء الجابري (٢).

٤٥ - أخبرنا أبو نصر ابن الشيرازي، أنبأنا إسماعيل بن باتكين، أنبأ عمر بن علي الصيرفي، أخبرنا رزق الله بن عبد الوهاب، أخبرنا أبو الحسين ابن المتيم، حدثنا أبو العباس ابن عقدة، حدتنا أحمد بن يحيى، حدثنا أبو أسامة (٣)، عن عمر بن حمزة قال: أخبرني سالم عن أبيه قال: قال رسول الله: "يُقبض العلم، وتظهر الفتن، ويَكثر الهرج قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل. يشير بيده" (٤).

٤٦ - أخبرنا الإمام أحمد ابن تيمية وأبو الحجاج الحافظ قالا أخبرنا أحمد بن أبي الخير وأخبرنا إبراهيم بن صالح، أخبرنا يوسف بن خليل قالا: أخبرنا خليل بن أبي الرجاء -قال يوسف سماعًا، وقال ابن أبي الخير إجازة -أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو بكر ابن خلاد، حدثنا الحارث، حدثنا هوذة، حدثنا محمد بن عبد الله ابن كنَاسَة، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي قال: "إن الله لا يقبض العلم بأن ينتزعه انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسًا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا". رواه البخاري ومسلم.

وهو في مشيخة أبي علي ابن شاذان الصغرى، والأول من فوائد أبى بكر ابن خلاد، والعِلم لأبي خيثمة، وأول فوائد أبي علي ابن خريمة، وثاني ابن السماك، وثاني جامع معمر،


(١) نعش العلم: أي بقاء العلم وثباته.
(٢) رواه الدارمي في سننه برقم: (٩٦).
(٣) حماد بن أسامة بن زيد، الحافظ، أبو أسامة الكوفي، مولى بني هاشم. قال أحمد: أبو أسامة تقة ثبت لا يكاد يخطئ. قال: كتبت بإصبعي هاتين مائة ألف حديث. مات سنة إحدى ومائتين. (تاريخ الإسلام ٥/ ٦١).
(٤) رواه البخاري برقم: (٨٥، ١٠٣٦، ٦٠٣٧، ٧٠٦١، ٧٠٦٢، ٧٠٦٤، ٧٠٦٦) ومسلم برقم: (١٥٧، ٢٦٧٢).