للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال شيخنا أبو العباس: (الجِبت: السِّحْر، والطاغوت: ما يُشرك من دون الله) (١).

٦٩ - أخبرنا ابن هلال، أنا ابن الجميزي إجازة، أنا أبو شاكر، أنا ثابت بن بندار، أنا ابن شاذان، أنا ابن السماك، ثنا ابن أبي العوام، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عِمران بن حُصين، قال: قال رسول الله : "مَنْ حلف على يمين مَصبُورة (٢) كاذبًا فليتبوأ بوجهه مقعده من النَّار".

هو في جزء أبي شعيب رواية الآجُرِّي. رواه أبو داود (٣).

قال أبو القاسم الحكم (٤): في قوله: ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾ [يس: ٥٩].

يقول الله يوم القيامة للخلائق وهم وقوف: "يا معشر الكذابين امتازوا اليوم عن صفوف الصدِّيقين".

وقول الله: ﴿وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ﴾ [القمر: ٥٣].

قال الفراء: (يريد كل صغير من الذنوب، أو كبير فهو مكتوب) (٥).

٧٠ - أخبرنا ابن هلال، أنبأ ابن الجميزي، أنا السقلاطوني، أنا ثابت، أنبأنا ابن


(١) انظر: (مجموع الفتاوى ٢٨/ ٢٠٠).
(٢) مصبُورة: أي أُلزِمَ بها وحُبسَ عليها، وكانت لازمةً لصاحبها من جهة الحكم، وقيل لها: مصبورة -وإن كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور- لأنه إنما صبر من أجلها، أي: حُبس، فوصفت بالصبر، وأضيفت إليه مجازًا. (النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير. ٣/ ٨).
(٣) رواه أبو داود في سننه برقم: (٣٢٤٢)، والحاكم في المستدرك برقم: (٧٨٠٢) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ. وصححه الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (٣٢٤٢).
(٤) عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين، أبو القاسم المصري الأخباري، صاحب "تاريخ مصر"، وأخو فقيه مصر، وسعد، وعبد الحكم. سمع: أباه، وشعيب بن الليث، وإسحاق بن بكر بن مضر، وأشهب الفقيه، وإدريس بن يحيى. وعنه: النسائي وقال: لا بأس به، وأبو بكر بن أبي داود، وعلي بن أحمد علان، ومكحول البيروتي، وعلي بن قديد. توفي في المحرم سنة سبع وخمسين -ومائتين - تاريخ الإسلام (٦/ ١١٤).
(٥) معاني القرآن للفراء (٣/ ١١١).