للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شاذان، أنبأنا السماك، حدثنا الحسن بن سلام، حدتنا محمد بن سابق، حدثنا شيبان، عن فراس، عن عامر، عن عبد الله قال: قال "جاء أعرابي إلى رسول الله فقال: ما الكبائر؟ فقال: الإشراك بالله، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوق الوالدين، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم اليمين الغَموس (١)، قال: فقلت لعامر: ما اليمين الغَموس؟ قال: الذي يقتطع حق مالك امرئ مسلم بيمينه، وهو فيها كاذب" (٢).

٧١ - حديثٍ ابن عباس: "الإضرار في الوصية من الكبائر". في الأول من حديث ابن بِشران انتقاء اللالكائي (٣).

و-روي معناه من حديث عبد الله بن أُنَيْس في جزء عباس الدُّوْرِيّ.

ومن حديث أنس في المصحافحة للبرقاني، وقال فيه: "وقتل النفس".

٧٢ - أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنبأ الجمَّالُ، والرَّارَانِيُّ قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر ابن الهيثم ح

وأخبرنا علي بن محمد، أنبأنا علي بن هبة اللِّه، أنا يحيى بن يوسف، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسن بن أحمد، أنا عثمان بن أحمد قالا: ثنا ابن أبي العوام، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ صدقة ابن موسى، ثنا أبو عِمران الجَوني، عن يزيد بن بابنُوْس، عن عائشة قالت: قال رسول الله : "الدواوين عند الله ثلاثة: ديوان لا يعبأ الله به شيئا، وديوان لا يترك الله منه شيئا، وديوان لا يغفره الله، فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك، قال الله: ﴿مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ﴾ [سورة المائدة: ٧٢].

وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه، وصلاة تركها، فإن الله يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه


(١) قال الحافظ ابن حجر: اليمين الغموس، قيل سُميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار (فتح الباري ١٤/ ٣٦٣).
(٢) رواه بمثله البيهقي في السنن الكبرى رقم: (١٩٨٦٨)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١٩٠٣)، ورواه ابن منده في الإيمان (٤٧٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٥٠٠). وابن حبان في صحيحه (٥٥٦٢)، ورواه البخاري بنحوه برقم: (٦٩٠٢).
(٣) رواه الدارقطني في سننه برقم: (٤٢٩٣)، والعقيلي في الضعفاء في ترجمة عمر بن المغيرة: (٣/ ١٨٩).