للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروي عن خلاس، عن أبي هريرة. رواه أحمد في الإيمان، وقال: ( … ) في هذا الحديث إسناده صحيح. رواه عوف، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة [٣٨٨/ ب] (١).

٨٤ - حديث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة سمعت رسول الله يقول وذَكَرَ المدينة فقال: "إنها ستكون فتوح، وسيكون قوم يهيمون بعشائرهم، والمدينة خير (٢) لو كانوا يعلمون" (٣).

قال أبو يعلى: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا إسحاق بن سليمان، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب بهذا الحديث (٤).

٨٥ - أخبرتنا زينب، أنبأنا ابن الخير، أنا نصر الله، أنا أبو علي ابن نبهان، أنبأنا أبو علي ابن شاذان، أنبأنا أبو عمرو ابن السِّمَّاك، حدثنا حنبل (٥)، حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير (٦)، ثنا سُهَيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "لتبلغن المساكن كذا وكذا"، قال زهير: مكان بالمدينة، قلت: كم هي من المدينة؟ قال: سبعة أميال،


(١) ذكر المصنف هنا بعضًا من الآثار التي تتحدث عن المدينة وما سيحصل لها آخر الزمان من امتداد عمرانها وتوسعها، ثم الحصار التي سيتعرض له أهل المدينة، كثرة عدد سكانها، وتميزها عن غيرها من المدن فإن الدجال لا يقدر على دخولها يمنعه من ذلك بما على أبوابها من الملائكة القائمين بأيديهم السيوف المصلتة، ثم ذكر الأثر الذي يدل على أن المدينة ستخرب وتضعف حين يُعمر بيت المقدس.
(٢) في مسند أبي يعلى: (والمدينة خير [لهم] [لو كانوا يعلمون).
(٣) رواه بمثله أبو يعلى الموصلي برقم: (٥٨٦٨)، وبمعناه البخاري برقم: (١٨٧٥)، ومسلم: (١٣٨١).
(٤) مسند أبي يعلى الموصلي: (١٠/ ٢٦٥).
(٥) حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد أبو علي الشيباني، قال الذهبي: الإمام، الحافظ، المحدث، الصدوق، المصنف، ابن علام الإمام أحمد، وتلميذه، وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا، مات في جمادى الأولى، سنة ثلاث وسبعين ومائتين. (سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥١ - ٥٣).
(٦) زهير بن معاوية بن حديج بن الرحيل أبو خيثمة الجعفي الكوفي الحافظ، أحد الثقات، قال سفيان بن عيينة لرجل: عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله، وقال أحمد بن حنبل: زهير من معادن العلم.
وقال أبو زرعة: ثقة. توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة. (تاريخ الإسلام ٦٢٢/ ٤).