للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال زُهير: حفظتُ أنا منه إهاب (١) نفر، فقال لي رجل من أهل المدينة: إهاب … (٢) ليبلغن المساكن. رواه مسلم (٣).

٨٦ - أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنا أبو الحسن ابن البخاري، أنا أبو اليُمْن الكِنْدِيّ، أنا محمد بن عمر الأرموي، أنا أحمد بن محمد ابن النقور، علي بن عمر الحَربيّ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن مَعين، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن وَهب، عن جرير بن حازِم، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله قال: "يوشكُ المسلمون أن يُحصَروا بالمدينة حتى يكون أقصى مسالحهم (٤) بسلاح".

قال يحيى: هو على أميال من المدينة (٥).

رواه أبو داود، فقال: حديثٍ عن ابن وهب (٦)، ورواه أبو حاتم القيسي لابن وهب.


(١) إِهاب: بالكسر: موضع قرب المدينة، أو يهاب بكسر الياء. معجم البلدان (١/ ٢٨٣).
(٢) كلمة لم أستطع قراءتها.
(٣) رواه في صحيحه (٤/ ٢٢٢٨ برقم: ٢٩٠٣) بمعناه.
(٤) الْمَسَالِح: جمعُ المَسْلَحة، وَالْمَسْلَحَةُ: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو. وسموا مسلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المسلحة، وهي كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة، فإذا رأوه أعلموأ أصحابهم ليتأهبوا له. انظر: (النهاية في غريب الحديث والأثر ٢/ ٣٨٨).
(٥) وقال الحموي: سلاحِ: موضع أسفل من خيبر. (معجم البلدان ٣/ ٢٣٣).
أما معنى الحديث فهذا شرحه في عون المعبود لمحمد شمس العظيم آبادي:
(يوشك المسلمون أن يحاصروا: على بناء المجهول أي يحبسوا ويضطروا ويلتجؤا (إلى المدينة) أي مدينة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لمحاصرة العدو إياهم أو يفر المسلمون من الكفار ويجتمعون بين المدينة ...... قال الشيخ عبد الحق الدهلوي الظاهر أن هذا إخبار عن حال المسلمين زمن الدجال حين يأرز الإسلام إلى المدينة المطهرة أو يكون هذا في زمان آخر (أبعد مسالحهم) … جمع مسلحة وأصله موضع السلاح ثم استعمل للثغر وهو المراد ها هنا أي أبعد ثغورهم هذا الموضع القريب من خيبر القريب من المدينة على عدة مراحل وقد يستعمل لقوم يحفظون الثغور من العدو) عون المعبود وحاشية ابن القيم (١١/ ٢١٦).
(٦) رواه في سننه: (٤٢٥٠، ٤٢٩٩)، ورواه الحاكم في المستدرك برقم: (٨٥٦٠، ٨٥٥٩) وقال: ( .. =