للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحديث صلاة العصر ففيه نزاع (١).

١٢٨ - عن يزيد بن أبي عبيد، عن سَلَمَة بن الأكوع: "خرجنا مع رسول الله إلى خيبر -فذكر الحديث وفيه- فلما تصاف القوم كان سيف عامر فيه قصر، فتناول ساق يهودي فضربه، ورجع ذباب سيفه، فأصاب عامر، فمات منه، فقال رسول الله لما رأى ما بي (٢): ما لك؟ قلت له: فداك أبي وأمي، زعموا أن عامرا حبط عمله، قال النبي : كذب من قاله، إن له الأجر مرتين إنه جاهد مجاهد". رواه الطبراني (٣)، والبخاري (٤)، ومسلم (٥).

١٢٩ - أخبرنا ابن الزّراد، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا تميم، أنا البحاثي، أنا الزوزني، ثنا أبو حاتم ابن حبان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أمية بن بسطام. وذا لفظه.

وأخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الكراني، أنا محمود، أنا ابن فاذشاه، أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا أمية بن بسطام، ثنا معمر بن سليمان، قال: سمعت عبد الملك بن أبي جميلة، يحدث عن عبد الله بن وهب، (أنَّ عثمان قال لابن عمر: -وذكر القصة- اذهب فكن قاضيًا. قال: أوتعفيني يا أمير المؤمنين. قال: لا، اذهب فاقضِ بين الناس. قال: أوتعفيني يا أمير المؤمنين. قال: لا، عزمتُ عليك إلا ذهبتَ فقضيت. قال: لا تعجل، سمعت رسول الله يقول: "مَن عاذ باللِّه فقد عاذ معاذًا" قال: فإني أعوذ بالله أن أكون قاضيًا. قال: وما يمنعك وقدكان أبوك يقضي؟ قال: إني سمعت رسول الله يقول: "من كان قاضيًا فقضى بجهل كان من أهل النار، ومن كان قاضيًا عالما فقضى بحق أو بعدل سأل التفلت (٦) كفافا". فما أرجو بعد هذا).

قال أبو القاسم: عبد الله بن وهب هذا هو عندي عبد الله بن وهب بن زَمعة، والله أعلم.


(١) انظر: مجموع الفتوى: (١٠/ ٦٣٩).
(٢) يعني سلمة .
(٣) في المعجم الكبير (٣٢/ ٧ برقم: ٦٢٩٤).
(٤) في صحيحه (٥/ ١٣٠ برقم: ٤١٩٦ و ٦١٤٨).
(٥) في صحيحه (٣/ ١٤٢٧ برقم: ١٨٠٢) بمعناه.
(٦) كتبها المصنف بدون إعجام ولعلها (التفلت أو التقلب).