للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤٨ - أخبرنا علي بن يحيى، أنا أحمد بن المفرج، أنبأنا يحيى بن ثابت، أنا أبي، أنا محمد بن محمد بن عثمان، أنا أحمد بن جعفر بن حَمدان، ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا أبو عَاصِم، عن عبد الحميد بن جعفر، ثنا صالح بن أبي عَريب، عن كثير بن مرة، عن عوف بن مالك، أن النبي دخل المسجد وبيده عصا فرأى أقناء معلقة قطعت في قنو منها فإذا فيه حشف فقال: "ما ضر صاحب هذا لو تصدق بأطيب منه، إن صاحب هذا ليأكل الحشف يوم القيامة، ثم قال: يا أهل المدينة لتدعنها للعوافي أربعين عاما، قال: قيل: وما العوافي؟ قال: الطير والسباع" (١).

هو في عوالي أبي عاصم لابن خليل.

١٤٩ - وفي الموطأ عن مالك أنه بلَغه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "ليتركن المدينة على أحسن ما كانت، حتى يدخل الثعلب -أو الذئب- فيغذي على سواري المسجد (٢) -أو المنبر- فقال: يا رسول الله، فلمن تكون تلك الثمار ذلك الزمان؟ فقال: للعوافي الطير والسباع" (٣).

وروي هذا عن مالك، عن يونس بن يوسف بن حماس، عن عمه، عن أبي هريرة، في رابع الموضح للخطيب (٤).

ورواه مسلم ليونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة (٥).

ورواه البخاري لشُعيب، عن الزهري (٦).

١٥٠ - أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحب، ويحيى بن يحيى، قالوا: أنا البكري، أنا


(١) أخرجه الإمام أحمد برقم: (٢٣٩٧٦). بنحوه، أخرجه الحاكم في المستدرك برقم: (٣١٢٦) بلفظه، وأخرجه برقم: (٨٣١٠) بنحوه. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
(٢) فيغذي على سوار المسجد: أي يبول عليها لعدم سكانه وخلوه من الناس. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٣٤٧١)
(٣) أخرجه مالك في الموطأ برقم: (٨). بنحوه، وضعفه الألباني: في السلسلة الضعيفة برقم: (٤٢٩٩).
(٤) موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب (١/ ٢٩٢).
(٥) برقم: (١٣٨٩).
(٦) برقم: (١٨٧٤).