للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٦٢ - قال أبو الحسن: محمد بن علي بن صخر القاضي في ثاني عشر من فوائده: حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب إملاء، أبو يحيى الساجي واسمه زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن، ثنا أحمد بن سلم العميري، ثنا مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك النكري، عن أبيه، عن جده عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، عن النبي : "لم أر شيئا أحسن طلبا ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة بذنب قديم ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [سورة هود: ١١٤] ".

حديث غريب مخرجه من البصرة، يقال: لم يروه عن أبي الجوزاء إلا عمرو بن مالك (١).

٢٦٣ - حديث سعيد المقبري، عن أبي سعيد رفعه: "الفقر إلى من يحبني منكم أسرع من السيل من أعلى الوادي، ومن أعلى الجبل إلى أسفله". رواه أحمد (٢)

٢٦٤ - حديث كُدَيْر الضَّبِّيّ: أن أعرابيا أتى رسول الله فقال: "أخبرني بعمل يقربني من الجنة، ويباعدني من النار؟ قال: قول العدل، وتعطي الفضل، قال: والله ما أستطيع


= ٥٢٠، ٥٢١). وأحمد في مسنده برقم: (٢٦٩٨) وقال عنه شعيب الأرنؤوط محقق الكتاب: حسن لغيره.
(١) رواه الطبراني في الكبير برقم: (١٢٧٩٨)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٧٤) بنحوه.
(٢) في مسنده برقم: (١١٣٧٩). وذكره الهيثمي في المجمع: (١٠/ ٢٧٤): وقال: رجاله رجال الصحيح، إلا أنه أشبه بالمرسل. وقال عنه محقق المسند شعيب الأرنؤوط في تعليقه على الحديث: (إسناده ضعيف … وقال السندي: قوله: "فإن الفقر … " لأن المحبة لا تتم إلا بالمجانسة. قلنا: ويناقض هذه الأحاديث الضعيفة أحاديث صحيحة ثابتة عن الرسول ، وفيها الاستعاذة من الفقر وقرنه مع الكفر، ومحبة الله للغني التقي، وامتداح المال المكتسب من طرق مشروعة، وامتداح فاعل ذلك إذا كان رجلا صالحا ينفق منه على نفسه وعياله وعلى الفقراء والمحتاجين، وأن اليد العليا وهي المنفقة خير من اليد السفلى وهي الآخذة، وعد من يكتسب المال من حله ويتقي فيه ربه ويصل رحمه، ويعلم أن فيه لله حقا عده بأفضل المنازل).